فيتو من محمود عباس يجهض عبارة تهنئة من حركة فتح للسنوار بمناسبة توليه رئاسة المكتب السياسي لحماس

منذ 3 أشهر 36

تشهد القيادة الفلسطينية انقسامًا ملحوظًا بشأن تعيين يحيى سنوار رئيسًا للمكتب السياسي لحركة حماس، كما أفادت القناة 12 الإسرائيلية.

في وقت متأخر من يوم الأربعاء، أصدرت المنظمة المركزية لحركة فتح بيانًا تهنئ السنوار بتعيينه، إلا أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذي غاب عن اجتماع اللجنة، قرر حذف جملة التهنئة من البيان قبل نشره.

تُشير القناة ذاتها إلى أن عباس يعتبر تقديم التهاني لقرارات حماس دون التنسيق مع منظمة التحرير الفلسطينية خطأً استراتيجيًا، معتبرًا أن ذلك يعزز موقف حماس على حساب وحدة الصف الفلسطيني والتنسيق اللازم في القضايا الحاسمة.

وقد أصدر السنوار، من موقعه في غزة، توجيهاته بنقل مسؤولية إدارة المفاوضات المتعلقة بصفقة الأسرى إلى نائبه، دكتور خليل الحية. يهدف هذا التعيين إلى تفادي تدخل قادة حماس الآخرين مثل خالد مشعل وموسى أبو مرزوق في هذه المفاوضات، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي الفلسطيني، وفقا للقناة.

وكان عباس قد وجه أصابع الاتهام إلى حماس في كلمته التي ألقاها خلال القمة العربية في دورتها الـ33 في البحرين، متهمًا الحركة بأنها نفذت الهجوم بقرار منفرد، وقال: "إن حماس نفذت العملية العسكرية في 7 أكتوبر بقرار منفرد ووفرت لإسرائيل المزيد من الذرائع لمهاجمة غزة".

وأضاف أن السلطة الفلسطينية أعلنت "موقفا واضحا وصريحا ضد استهداف المدنيين بشكل مطلق".

حينئذ، أعربت حركة حماس عن أسفها لتصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس التي اتهمت الحركة بإعطاء "ذرائع" لإسرائيل لمهاجمة غزة عبر تنفيذ عملية "طوفان الأقصى".

وأضافت حماس أنها أكدت مرارًا حرصها على إتمام الوحدة الوطنية، وأن الحركة تحلت بالمرونة في كل المحطات من أجل "تمتين" جبهتنا الداخلية.

في ظل سلسلة من المحاولات الفاشلة السابقة، بما في ذلك اتفاق مكة عام 2007 واتفاق مصر 2011، يبقى مصير الاتفاق الجديد الذي رعته بكين مؤخراً في مهب الريح.

ويتزامن هذا مع تصاعد الأزمة في غزة، حيث ترفض تل أبيب أي دور لحماس في إدارة القطاع عقب الحرب، بينما تدعو حماس إلى تشكيل حكومة تكنوقراط تحضر للانتخابات.

وقد رفض وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الاتفاق الصيني بشدة، مؤكدًا استحالة الحكم المشترك بين فتح وحماس في غزة.