اعتبر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الجمعة أنّ الاتفاق السعودي-الإيراني الأخير أسقط "الرهان" على تحالف عربي-إسرائيلي في وجه الجمهورية الإسلامية أو حرب تقودها دول الخليج العربية ضدّها.
وفي آذار/مارس، وافقت إيران والمملكة العربية السعودية على استئناف علاقاتهما الدبلوماسية، في اتفاق تاريخي أنهى خصومة طالت لسنوات وتخلّلتها نزاعات إقليمية بالوكالة.
وقال نصرالله الجمعة في خطاب بمناسبة "يوم القدس العالمي" إنّ "الرهان على محور إسرائيلي-عربي في وجه إيران وفي وجه محور المقاومة سقط".
واعتبر الأمين العام لحزب الله أنّ الاتّفاق الإيراني-السعودي "سيبطئ مسار التطبيع" مع إسرائيل التي انفتحت عليها خلال الفترة الماضية دول عربية عدّة.
وأضاف أنّ "الرهان على حرب يقودها العرب ودول الخليج ضد إيران سقط، والرهان على حرب أميركية مدعومة خليجياً وإسرائيلية على الجمهورية الاسلامية أيضاً سقط حتى إشعار آخر".
ورحّب نصرالله باستناف العلاقات بين سوريا وعدد من الدول العربية، والتي تجلّت الأربعاء بزيارة أجراها وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى السعودية هي الأولى على هذا المستوى الرفيع بعد قطيعة دامت نحو 12 عاماً.
واعتبر أنّ عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية "ليست النقطة المهمّة، النقطة المهمة عودة العلاقات السياسية الطبيعية بين سوريا والدول العربية، هذا هو الميزان وهذا هو المؤثّر".
وتستضيف السعودية مساء الجمعة اجتماعاً لدول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق لبحث عودة دمشق إلى الجامعة العربية.
علّقت عضوية سوريا في المنظمة في تشرين الثاني/نوفمبر 2011.
وأعلنت الرياض الشهر الماضي أنها تجري مباحثات مع دمشق تتعلّق باستئناف الخدمات القنصلية.
وفي خطابه، توعّد نصرالله بالردّ على أيّ عمل إسرائيلي يستهدف "أيّ أحد في لبنان" بعد تصعيد عسكري الأسبوع الماضي.
وقال إنّ "أيّ عمل يستهدف أيّ أحد في لبنان نحن سنردّ عليه بالحجم المناسب والطريقة المناسبة من دون تردّد" سواء أكان عملاً "عسكرياً أو أمنياً" ضدّ "لبناني، فلسطيني، إيراني، سوري، أيّ أحد مقيم في لبنان، موجود على الأرض اللبنانية، مقيم أو ضيف".
وشهدت المنطقة توتراً عقب اقتحام الشرطة الاسرائيلية المسجد الأقصى في الخامس من نيسان/أبريل، وبعد عمليات قصف صاروخي من لبنان وسوريا وقطاع غزة باتجاه إسرائيل التي ردت بغارات جوية.
وحمّلت إسرائيل حركة حماس مسؤولية إطلاق أكثر من 30 صاروخاً من لبنان في أكبر هجوم باتجاهها من لبنان منذ 2006. وردّت الدولة العبرية بضربات محدودة طالت منطقة زراعية مفتوحة في جنوب لبنان.
وأكّد نصرالله أنّه لم يتمّ استهداف "بنية تحتية لحزب الله أو حماس"، مشيراً إلى أنّ حزبه يفضّل اعتماد "سياسة الصمت" تجاه عملية إطلاق الصواريخ لأنّها "تقلق العدو".