تسارع أوكرانيا في جهود محو آثار النفوذ السوفيتي والروسي من الأماكن العامة في البلاد، من خلال هدم بعض التماثيل وإعادة تسمية الشوارع تكريماً للفنانين الأوكرانيين والشعراء والجنود والمقاتلين ضد الغزو الروسي.
وأزيل تمثال للإمبراطورة الروسية كاترين العظمى من القرن الثامن عشر من مدينة أوديسا الأوكرانية ليل الأربعاء. وفي نفس الليلة، أزيل أيضاً تمثال القائد الروسي الشهير ألكسندر سوفوروف.
وعقب غزو موسكو، عملت السلطات الأوكرانية إلى مواجهة روسيا ثقافياً أيضاً، عبر إطلاق حملة لإزالة الماضي السوفيتي والطابع الروسي من البلاد.
وخلال عمليات تفكيك التمثال، عبّر الأوكرانيون عن مشاعر مختلطة. وقال فاليري، أحد سكان أوديسا: "أعتقد أن التاريخ واحد. بالطبع، ما فعله الروس بأوكرانيا ليس جيداً، لكن يجب الحفاظ على التاريخ".
ويُعتقد أن كاثرين العظيمة هي مؤسسة أوديسا. وشيد نصبها التذكاري في وسط المدينة عام 1900، ولكن النظام السوفيتي أزاله عام 1920، وأعاد مجلس المدينة ترميمه عام 2007.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، أمر عمدة كييف، فيتالي كليتشكو، بإزالة النصب التذكاري الذي يمثل الصداقة بين أوكرانيا وروسيا، ويعود إلى الحقبة السوفيتية تحت "قوس الصداقة الشعبية".