غزة، المدينة التي باتت أيامها ولياليها شاهدة على مأساة مستمرة، لا يزال سكانها يدفعون أثمانًا باهظة في حرب لا تنتهي
في اليوم الـ425 من الحرب الإسرائيلية، تتجدد المآسي مع غارات عنيفة استهدفت مدرسة تابعة للأونروا كانت ملجأً للنازحين، مخلفة أكثر من 38 قتيلاً فلسطينيًا وفق ما أفادت به وسائل إعلام محلية. القطاع المثكول يئن تحت وطأة القتل والتشريد، وسط دمار يطال كل زاوية فيه، وكأن الزمان توقف عند مشهد الفقدان والمعاناة.
وفي نابلس، أحرق مستوطنون منزلًا قيد الإنشاء ومركبتين في بلدة حوارة، بينما قُتل فلسطينيّ برصاص الجيش الإسرائيلي في القدس، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.
وذكرت قناة "كان" العبرية، أن تل أبيب تنتظر رد حركة "حماس" على المقترح المصري لوقف الحرب على غزة، والذي يتضمن إعادة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع. ومن المقرر أن يجتمع الكابينيت غدًا لإرسال وفد إلى القاهرة في حال كان الرد إيجابيًا.
من جهتها، أعلنت واشنطن رفضها خطط تل أبيب لبناء قاعدة عسكرية دائمة في قطاع غزة، وذلك بعد تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز يظهر استعداد الدولة العبرية لذلك عبر صور التُقطت بواسطة الأقمار الصناعية.
أما في لبنان، تستمر إسرائيل في خروقاتها لوقف إطلاق النار من خلال استهداف مبانٍ سكنية في مرجعيون، بالتزامن مع تصريحات لرئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بأن ما يجري في لبنان هو "وقف لإطلاق النار"، وليس "وقفًا للحرب".