في ظل تلويح إسرائيل بتدخل بري في لبنان.. مبادرة فرنسية أمريكية خليجية لوقف القتال مدة 3 أسابيع

منذ 1 شهر 40

بينما دعت إسرائيل قواتها إلى الاستعداد لعملية برية محتملة في لبنان، أعلن فجر الخميس عن مبادرة دولية "لوقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يوما، على طول الحدود بين لبنان وإسرائيل، من أجل إتاحة فرصة للتوصل إلى تسوية دبلوماسية".

قال رئيس الأركان الإسرائيلي الفريق هرتسي هاليفي، مخاطبا قواته الموجودة على الحدود الشمالية، إن الضربات الجوية الإسرائيلية القاسية هذا الأسبوع كانت تهدف إلى ”تهيئة الأرض لدخولكم المحتمل ومواصلة إضعاف حزب الله“.

في هذه الأثناء، دعا الرئيس الأميركي ونظيره الفرنسي في بيان مشترك وقعت عليه دول أوروبية هي: إيطاليا وألمانيا وفرنسا، ودول عربية هي المملكة العربية السعية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودول قطر، فضلا عن دول أخرى من بينها: كندا وأستراليا واليابان، إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإفساح المجال للطرق الدبلوماسية للحل.

وأصدرت الأطرفا الموقعة بيانا على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، جاء فيه: إن القتال ”لم يعد يُحتمل" وإنه "يمثل خطرا غير مقبول" قد يجر "لتصعيد إقليمي أوسع نطاقا".

وتقول إسرائيل إنها استهدفت أسلحة ومنصات إطلاق صواريخ تابعة لحزب الله، وليس لديها خطط فورية لغزو بري، لكن تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي التي تشير إلى إمكانية تحرك بري للقوات، خصوصا أن إسرائيل أكدت يوم الأربعاء أنها ستقوم بتفعيل لوائين احتياطيين للقيام بمهام في الشمال، في إشارة أخرى على أنها ربما تخطط لعمل أكثر صرامة.

وقال الجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة إنه ليس لديه خطط فورية لغزو بري، لكن تصريحات هاليفي كانت الأقوى حتى الآن التي تشير إلى إمكانية تحرك القوات. وقالت إسرائيل يوم الأربعاء إنها ستقوم بتفعيل لوائين احتياطيين للقيام بمهام في الشمال - وهي إشارة أخرى على أن إسرائيل تخطط لعمل أكثر صرامة.

وكان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي قد دعا مجلس الأمن الدولي إلى تحرك فوري "لضمان انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي اللبنانية المحتلة والانتهاكات التي تتكرر بشكل يومي".

وقد تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله بشكل مطرد، منذ اندلاع الحرب على غزة، ثم بلغ ذروته في الأسبوع الماضي، بدءا بتفجير أجهزة النداء (البيجر) وأجهزة اللاسلكي، قبل هجوم الاثنين الدامي على لبنان، ليرد حزب الله بصواريخ بغلت تل آبيب للمرة الأولى في تاريخ النزاع المستمر بين الجانبين.