وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، صباح اليوم الثلاثاء، إلى كييف في زيارة مفاجئة ترمي لطمأنة الأوكرانيين بشأن استمرار دعم الولايات المتحدة لبلادهم وإمدادهم بالأسلحة في وقت تشن فيه روسيا هجوماً على منطقة خاركيف.
وهذه الزيارة التي لم يتم الإعلان عنها مسبقا تأتي بعد بضعة أسابيع من إقرار الكونغرس الأمريكي بعد طول تأخير حزمة مساعدات ضخمة لأوكرانيا بقيمة 61 مليار دولار.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، الثلاثاء، في بيان إن الرحلة "تسليط الضوء على دعم الولايات المتحدة الدائم لأوكرانيا"، مضيفا أن بلينكن "سوف يؤكد على التزام أميركا بسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها وديمقراطيتها في مواجهة العدوان الروسي المستمر".
وقال مسؤول أمريكي أطلع الصحافيين المسافرين مع الوزير على سبب الزيارة شرط عدم الكشف عن هويته، إن بلينكن يأمل "إرسال إشارة طمأنينة قوية إلى الأوكرانيين الذين من الواضح أنهم في لحظة صعبة للغاية".
وأضاف "مهمة الوزير هنا هي في واقع الأمر الحديث عن كيفية تقديم مساعدتنا الإضافية بطريقة تساعد في تعزيز دفاعاتهم وتمكينهم من استعادة زمام المبادرة بشكل متزايد في ساحة المعركة".
وأشار المسؤول نفسه إلى أن المدفعية وصواريخ "أتاكمز" الطويلة المدى وصواريخ الدفاع الجوي الاعتراضية التي وافق عليها الرئيس جو بايدن في 24 أبريل/نيسان، وصلت بالفعل إلى القوات الأوكرانية. وقال أيضاً إن بلينكن سيطمئن المسؤولين الأوكرانيين، بمن فيهم الرئيس فولوديمير زيلينسكي، على الدعم الأميركي الدائم وسيلقي خطاباً يركز على مستقبل أوكرانيا.
وبلينكن الذي يقوم برابع زيارة له إلى أوكرانيا منذ بدء الهجوم الروسي لهذا البلد في فبراير/شباط 2022، وصل على متن قطار ليلي آتياً من بولندا على أن يلتقي خصوصاً الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وتعرضت نحو 30 بلدة في شمال شرقي أوكرانيا، أمس الإثنين، لقصف روسي فيما تواصل موسكو هجومها في منطقة خاركيف حيث سيطرت على عشرات الكيلومترات المربعة في غضون أيام وأجبرت الآلاف على المغادرة.
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمته المسائية، الإثنين، أن قوات كييف تنفذ "هجمات مضادة" و"تدمر مشاة ومعدات المحتل".
وقال كذلك إن كييف لاحظت "أنشطة معادية" تشمل انتشار "مجموعات تخريب" و"ضربات" على منطقتَي سومي وتشرنيغيف الحدوديتين بشمال أوكرانيا.