فتحت الولايات المتحدة الأمريكية تحقيقًا مستقلًا يستهدف مقتل صبيين فلسطينيين يحملان الجنسية الأمريكية على يد القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
وفي خطوة اعتبرت نادرة، زار محققون من السفارة الأمريكية الأماكن التي قتل فيها محمد أحمد الخضور وتوفيق حجازي البالغان من العمر 17 عامًا، واستمعوا إلى أقوال الشهود.
وقتل الصبي توفيق حافظ عجاق (حجازي) متأثرًا بجروح أصيب بها برصاص قوات إسرائيلية قرب بلدة المزرعة الشرقية في رام الله، أما محمد أحمد الخضور الذي ولد في فلوريدا، فقتل برصاص القوات الإسرائيلية شمال غرب القدس عندما كان في السيارة مع ابن عمه.
وحجازي الذي ولد في الولايات المتحدة الأمريكية ويحمل جنسيتها، عاد إلى بلدته في رام الله قبل نحو عام، ولا يزال والده في الولايات المتحدة، وتابع جنازة ابنه عبر شاشات التلفزيون.
وبعد مقتله دعت وزارة الخارجية الأمريكية إسرائيل إلى إجراء تحقيق "سريع وشامل" في الحادث، بل وذكرت أنها تلقت تأكيدات من إسرائيل بأن الشرطة ستجري تحقيقًا. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، بعد مقتل الصبي: "ليس لدينا السياق الكامل لما حدث للتو، لكننا منزعجون للغاية منه".
ويشير افتتاح التحقيق الأميركي إلى عدم ثقة البيت الأبيض بالحكومة الإسرائيلية فيما يتعلق بطريقة تعاملها مع الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وكذلك في قطاع غزة.
عدة تحقيقات
وفي خبر نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلت فيه عن مصادر أمريكية، قيام واشنطن التحقيق في بعض الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة والتي قتل فيها عدد كبير من المدنيين، وكذلك استخدام الفسفور الأبيض في الغارات التي شنت على جنوب لبنان.
وقال المسؤولون الأمريكيون إن إحدى الغارات الجوية التي تحقق فيها وزارة الخارجية تم تنفيذها في 31 أكتوبر/ تشرين الأول، من العام الماضي في مخيم جباليا للاجئين، مما أسفر عن مقتل أكثر من 125 شخصًا.
التحقيق الذي فتحته الولايات المتحدة هو جزء من عملية جديدة في وزارة الخارجية تهدف إلى منح الإدارة أدوات إضافية تسمح لها بالحد من المساعدات العسكرية للدول التي أساءت استخدام الأسلحة الأمريكية الصنع.
المصادر الإضافية • وكالات