أعلن البنك الوطني السويسري، يوم الخميس، أنه سيخفض سعر الفائدة الرئيسي، وهي خطوة مفاجئة تجعل سويسرا أول مصرف مركزي يعلن عن خفض في الأشهر الأخيرة.
وأرجع توماس جوردان، رئيس البنك المركزي السويسري المنتهية ولايته، الفضل إلى جهود البنك المركزي لكبح جماح التضخم. وسيسري التخفيض بمقدار ربع نقطة مئوية إلى 1.5% اعتبارًا من يوم الجمعة.
وقال جوردان للصحافيين: "لقد أصبح تخفيض الفائدة ممكناً لأن مكافحة التضخم على مدى العامين ونصف العام الماضيين كانت فعالة". وأضاف : "منذ بضعة أشهر، عاد التضخم إلى أقل من 2%، ووفقًا لتوقعاتنا الجديدة، من المرجح أيضًا أن يظل التضخم في هذا النطاق خلال السنوات القليلة المقبلة."
وكان لهذه الخطوة التي قالت وسائل إعلام سويسرية إنها فاجأت البعض، تأثير فوري على الفرنك السويسري، الذي انخفضت قيمته مقابل اليورو.
وأصبح يساوي الفرنك حوالي 1.02 يورو يوم الخميس، بعد أن كان 1.03 يورو في اليوم السابق. وفي شهر يناير، بلغت العملة السويسرية أعلى مستوياتها على الإطلاق مقابل العملة الأوروبية ( فوق 1.07 يورو).
وقال جوردان إن خفض سعر الفائدة "يدعم النشاط الاقتصادي".
وبالمثل، من المتوقع أن يظهر بنك إنجلترا يوم الخميس أنه يتجه نحو خفض تكاليف الاقتراض مع تراجع ارتفاع الأسعار، وإبقاء سعر الفائدة الرئيسي ثابتًا عند أعلى مستوى له منذ 16 عامًا.
وقال محللون في بنك "ING": "البنك الوطني السويسري هو أول بنك مركزي رئيسي في العالم المتقدم يخفض أسعار الفائدة في هذه الدورة". وأشاروا إلى أن البنك "معروف بقراراته غير المتوقعة في بعض الأحيان".
وقال محللو "ING" إنهم يتوقعون رؤية تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة في يونيو وسبتمبر.