يواصل دونالد ترامب وحلفاؤه شن هجمات مركزة على الفريق الديمقراطي الجديد، مستهدفين نائب الرئيس كامالا هاريس وحاكم مينيسوتا تيم والز بكل قوة. تتنوع هجماتهم بين الهجمات السياسية الحادة والإساءات الشخصية، مما يعكس تصاعد حدة التنافس في الساحة السياسية الأمريكية، وفقاً لموقع "إكسيوس".
في ظل غياب الرئيس جو بايدن كخصم رئيسي، يواجه ترامب تحدياً كبيراً في محاولة تشكيل صورة سلبية لهاريسووالز. الجمهوريون يرون أن ترامب لديه فرصة قوية للفوز إذا استطاع أن يحافظ على رسالة تركز على ما يصفونه بـ"سياسات هاريس ووالز الليبرالية الخطيرة" في الاقتصاد والهجرة.
ولكن مع تزايد شعبية هاريس في استطلاعات الرأي، عاد ترامب إلى استراتيجيته الأساسية في الهجوم، باستخدام الألقاب الهجومية والهجمات لتحديد ما يمكن أن يكون الأكثر فعالية، مُشيراً إليها بلقب "كامابلا" في محاولة للتقليل من شأنها، بينما أطلق حلفاؤه على والز لقب "تيم التامبون" كإهانة متعلقة بقانون وقع عليه والذي يتطلب توفير منتجات الدورة الشهرية في المدارس العامة.
تم إعادة إحياء تٌهم قديمة ضد والز، الذي خدم في الحرس الوطني لمدة 24 عاماً، حيث اتهمه محاربون قدامى بـ"التخلي" عن وحدته بتقاعده قبل شهرين من تلقيها أوامر نشر إلى العراق في عام 2005.
اتهم السناتور جي دي فانس، المحارب القديم أيضًا، حاكم مينيسوتا تيم والز بـ"سرقة الشرف العسكري"، مستشهداً بفيديو يظهر فيه والز يدعو إلى تشديد قوانين مراقبة الأسلحة، على الرغم من أنه استخدم الأسلحة الثقيلة خلال خدمته العسكرية. ورغم أن والز لم يخدم في مناطق القتال، إلا أنه كان منتدبًا في أوروبا وتعرض لأضرار في أذنه نتيجة استخدامه المدفعية الثقيلة.
في ردها على هذه الهجمات، أكدت حملة هاريس أن "في 24 عاماً من الخدمة، حمل والز وأطلق النار ودرّب الآخرين على استخدام أسلحة الحرب مرات عديدة". وأضافت: "لن يسيء الحاكم والز أبداً إلى أي خدمة أمريكية لهذا البلد. نقدر دعم السناتور فانس لتقديم تضحياته من أجل الوطن".
تشير هذه الحملة الهجومية إلى عودة استراتيجيات ترامب القديمة، حيث قام كريس لاكيفيتا، أحد كبار مستشاري حملته، بقيادة الحملة المشهورة بـ"سويفت بوت" التي حاولت تشويه سمعة الخدمة العسكرية للسناتور جون كيري في انتخابات 2004. وفي انتخابات 2016، هاجم ترامب بنفسه السناتور الراحل جون ماكين، مُقللاً من قيمة خدمته كأسير حرب في فيتنام.
رداً على هذه الاستراتيجية، صرح المتحدث باسم حملة هاريس، جيمس سينغر، قائلاً: "دونالد ترامب يواجه صعوبة في اللحاق بركب الأحداث، وأجندته لمشروع 2025 غير مقبولة. الأكاذيب والتشويه لن تحل مشاكله، والتقليل من شأن الخدمة العامة للآخرين لن يغير الواقع".
من الجدير بالذكر أن كامالا هاريس قد أشارت عبر منصة إكس أنها تلقت تأكيدًا رسميًا من دونالد ترامب لمشاركته في المناظرة المرتقبة التي ستُعقد في 10 سبتمبر.