في الخليج… لكل بلد "حلواها"

مع حلول كل عيد أو فرح تبرز على الموائد قبائل من الحلوى، إذ بات تذوق الأطعمة المحلاة مرتبطاً بالبهجة والفرح. ولأن لكل بلاد "حلواها"، تبرز في منطقة الخليج أصناف من الحلويات الشعبية والشهيرة، وبعضها يعكس تراثاً وتقاليد عريقة.

ويعد التباهي بأنواع الحلوى من أبرز مظاهر العيد، إذ يحرص على وجودها الصغار والكبار على حد سواء.

وهنا ترصد "اندبندنت عربية" أشهر الحلويات الشعبية في دول مجلس التعاون الخليجي.

الدبيازة والسقدانة

على المائدة السعودية تتنوع الحلويات في أول أيام عيد الفطر، وتتميز كل منطقة بنوع من الحلويات، إلا أن "المعمول" يشتهر في معظم مناطق البلاد ولا يقتصر على منطقة معينة، وهناك حلوى "الكليجة" التي تشتهر بها منطقة القصيم وتتكون من طحين القمح والسكر والعسل ويمكن حشوها بالتمر، وهي تقدم في العيد إلى جانب القهوة السعودية التقليدية.

وتعد "العريكة" من الحلويات الشعبية لدى أهالي المنطقة الجنوبية في السعودية، والتي دائماً ما تكون عنصراً أساساً في أول أيام العيد، وهي مكونة من طحين البر والسمن والتمر.

وتشتهر المنطقة الحجازية بأنواع من الحلوى ومنها حلاوة "اللدو" و"اللبنية" و"الهريسة" و"النارجين" و"الغريبة"، إضافة إلى حلوى "الدبيازة" التي لا تغيب مطلقاً في الأعياد، وهي مكونة من قمر الدين والمكسرات والسكر، ولم تكن متوافرة قديماً إلا لدى الأثرياء بسبب ارتفاع كلفة مقاديرها، بخاصة المكسرات التي لم يكن يستطيع شراءها وتناولها سوى النخب.

ومن أشهر أنواع الحلويات في الحجاز أيضاً حلوى "السقدانة" أو "لؤلؤة الساقو" والتي تشبه حبات اللؤلؤ الصغيرة، وهي عبارة عن حبيبات بيضاء مصنوعة من النشاء المستخرج من لب سيقان النخيل، إلى جوار حلوى "الحيسة" التي تسمى بحلوى "أهل المدينة المنورة"، وهي مكونة من التمر مخلوط مع الطحين الأسمر والسمن والهيل، ويمكن إضافة المكسرات وتقدم في العيد مع القهوة.

حلوى الكبش العمانية

وفي سلطنة عمان تأتي حلوى "الكبش" كواحدة من أبرز الحلويات التقليدية التي تحتفظ بتراثها وجاذبيتها لدى العمانيين، حيث يتجمعون حولها في المناسبات السعيدة والأعياد، وتعد جزءاً من الهوية العمانية، وتتكون من لحم الكبش والثوم والعسل والسمن وحليب البقر أو الأغنام، إلى جانب التمر وأعشاب طبيعية.

الحلوى البحرينية

أما في المنامة فتشتهر "الحلوى" التي أصبحت من أبرز المنتجات المفضلة لدى سكان البحرين وزوارها على حد سواء، وهي جزء من المائدة البحرينية.

وتتكون هذه الحلوى من مكونات بسيطة مثل النشا والسكر والزيت، وتثري بنكهات الزعفران وماء الورد والهيل وتزين بالمكسرات، ومن أشهر صناع حلوى البحرينية عائلتا "شويطر" و"الحلواجي"، اللتين رسمتا ببصماتهما الخاصة صناعة هذه الحلوى الشهيرة في تاريخ البلاد ومنطقة الخليج.

ونجحت الأسرتان في تحويلها لـ"قوة ناعمة" للبلد الخليجي، كما نجحتا أيضاً في الحفاظ على سر الخلطة التي يتوارثها أفراد العائلتين جيلاً بعد جيل.

حلوى "الخبيص" الإماراتية

تبرز حلوى "الخبيص" كواحدة من أهم وأشهر الحلويات التي تزين موائد العيد لدى الأسر الإماراتية، وتعد هذه الحلوى التقليدية من أقدم الأطباق في البلاد، وهي تتكون من الطحين والسكر أو العسل والتوابل، وهناك نوعان من الخبيص، منها تلك التي تصنع من السميد، ومنها ما يستخدم بالدقيق، ويمكن وضع أية إضافات أخرى بحسب الرغبة، مثل جوز الهند المبشور والزبيب والفستق واللوز ومزجها مع الخليط.

حلى "بر الوالدين" في الكويت

تعد حلوى "الألبة" من أشهر الحلويات الكويتية التقليدية القديمة المتوارثة، ولها اسم دارج في الأوساط الكويتية، إذ تسمى "حلى بر الوالدين" وتصنف من الحلويات الباردة، ودائماً ما تقدم في الأعياد وتتكون من الحليب والمكسرات والقشطة والكريمة والبيض إضافة إلى الزعفران.

"الفالة" القطرية

أما على المائدة القطرية فتسمى الحلويات التي تقدم للضيوف يوم العيد بـ "الفالة"، ووفق وكالة "قنا" فإن لفظ فؤالة أو فوالة مشتق من التفاؤل والاستبشار بالحدث والمناسبة.  وتتكون "الفوالة" من الحلوى والرهش وقد تضاف لهما بعض الأطعمة المطبوخة من الحلويات مثل الخنفروش وقرص العقيلي والخبيص والبلاليط والعصيدة.

وتشتهر أيضاً بحلوى "الخنفروش"، وهي من الحلويات التقليدية التي تقدم في التجمعات العائلية والمناسبات، وتكون على شكل دوائر صغيرة شبيهة بالدونات، مقلية أو محمرة فوق صاج من الحديد، ومن أهم مكوناتها الطحين والبيض.