في افتتاح منتدى التعاون الصيني العربي.. حرب غزة والتبادل الاقتصادي على قائمة المباحثات

منذ 5 أشهر 70

افتتح الرئيس الصيني شي جين بينغ منتدى التعاون الصيني العربي في بكين، بهدف تعميق العلاقات مع المنطقة، داعياً إلى عقد مؤتمر سلام دولي بشأن الشرق الأوسط.

الجلسة الافتتاحية انطلقت بحضور الرئيس الصيني وقادة أربع دول عربية (مصر والإمارات والبحرين وتونس) ووزراء خارجية ومسؤولين من الجانبين.

دعا خلالها الرئيس الصيني إلى عقد مؤتمر سلام دولي "واسع النطاق"، لحل النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، كما وعد بمزيد من المساعدات الإنسانية.

ونقل إعلام رسمي عن شي قوله، إن الصين ستقدم 500 مليون يوان إضافية للمساعدة في تخفيف وطأة الأزمة الإنسانية في غزة ودعم إعادة الإعمار بعد الصراع، كما ستتبرع الصين بثلاثة ملايين دولار لوكالة الأونروا لدعم تقديم المساعدات الإنسانية الملحة لغزة.

وقال شي في كلمة ألقاها في افتتاح المنتدى "في الوقت الذي تستعر فيه الحرب وتتسبب في معاناة هائلة، لا يمكن للعدالة أن تظل غائبة بشكل دائم، ولا يمكن أن يتزعزع حل الدولتين".

وأضاف: "الصين تدعم بقوة إقامة دولة فلسطينية مستقلة تتمتع بالسيادة الكاملة وتؤيد مسعى الفلسطينيين لأن يصبحوا دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة".

من جهته، قال رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد إن المنطقة تعيش أوضاعًا صعبة بسبب حرب إسرائيل على غزة، وطالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، فيما شدد ملك البحرين على تكثيف الجهود للاعتراف بدولة فلسطين.

"إطار أكثر توازنًا للعلاقات الاقتصادية"

ودعا الرئيس الصيني، الدول العربية إلى تعميق التعاون في مجالات مثل التجارة والطاقة النظيفة والتطور التكنولوجي واستكشاف الفضاء والرعاية الصحية، وقال إن الصين والجانب العربي سيبنيان إطارًا أكثر توازنًا للعلاقات الاقتصادية والتجارية التي تعود بالنفع على الجانبين.

 وأكد أنه يسعى لتعميق التعاون في مجال الطاقة مع الدول العربية، مضيفًا أن "الصين ستواصل تعزيز التعاون الاستراتيجي مع الجانب العربي في مجالي النفط والغاز، ودمج أمن الإمدادات مع أمن الأسواق".

وكان من المقرر أن تركز القمة على توسيع العلاقات التجارية بين الصين والدول العربية وعلى المخاوف المتعلقة بالحرب الإسرائيلية على غزة.

وتدعم بكين الفلسطينيين في هذا الصراع، حيث تواجه إسرائيل إدانة دولية متزايدة بعد الغارة الدامية التي استهدفت مخيما للنازحين في رفح جنوب قطاع غزة، والتي أسفرت عن مقتل 45 شخصًا على الأقل خلال عطلة نهاية الأسبوع.