في أول زيارة دولة يقوم بها رئيس فرنسي إلى ألمانيا منذ 24 عاماً.. ماكرون سيلتقي بنظيره الألماني

منذ 6 أشهر 88

بقلم:  Sophia KhatsenkovaLiv Stroud

هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية

سيزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير في برلين الأحد، في أول زيارة دولة لرئيس فرنسي منذ 24 عاماً، وتعد زيارة الدولة أعلى مستوى من المجاملة الدبلوماسية.

وعلى الرغم من أن ماكرون يتوجه بانتظام إلى برلين للقاء المستشار أولاف شولتس، إلا أنه لا يمكن اقتراح زيارة دولة إلا من قبل نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير.

الهدف من هذه الزيارة هو الإشارة إلى "ديمومة الروابط الفرنسية الألمانية وعمقها".

وتوضح جانيت زوس، مديرة الأبحاث في لجنة العلاقات الفرنسية الألمانية (سيرفا)، أن الهدف من هذه الزيارة هو "إيجاد نقاط التقارب بين فرنسا وألمانيا حول مواضيع مستقبلية مثل التكنولوجيا والابتكار والذكاء الاصطناعي". وستكون الديمقراطية وشؤون الشباب على رأس جدول الأعمال أيضًا.

وشددت زوس على أنه تم بذل جهود "من كلا الجانبين لتنشيط العلاقات الفرنسية الألمانية، التي لم تكن دائماً في أفضل حالاتها"، وأن الطاقة النووية "تظل موضوعاً شائكاً بين البلدين".

وأغلقت ألمانيا آخر محطاتها للطاقة النووية في عام 2023، في تناقض صارخ مع فرنسا، التي تعتمد على الطاقة النووية لتلبية 70٪ من احتياجاتها من الطاقة.

وأضافت جانيت زوس: "في برلين، سيكون هناك جانب مهم بشأن الديمقراطية أيضاً، وهذا يعني مواجهة اليمين المتطرف الذي يكتسب قوة خلال الانتخابات الأوروبية المقبلة".

وسيزور الرئيس الفرنسي مدن برلين ودريسدن ومونستر. وسيحتفل الرئيسان بمرور 75 عاماً على الدستور الألماني ويزوران النصب التذكاري للهولوكوست.

وسيعقب زيارة الدولة اجتماع مجلس وزراء فرنسي - ألماني، إلى جانب لقاء مع المستشار شولتس، مساء الثلاثاء.

وكان ماكرون يعتزم في البداية زيارة ألمانيا في تموز/يوليو من العام الماضي، لكنه اضطر إلى إلغاء زيارته في اللحظة الأخيرة، بسبب أعمال الشغب التي اندلعت في فرنسا.

وينظر بعض سكان برلين إلى زيارة الدولة يوم الأحد على أنها بمثابة جهد إيجابي.

وقال الرسام والكاتب الألماني فولفرام فيكرت، إنه مؤيد لإيمانويل ماكرون، ويقدر سياساته، لكن لا يدعم  أفكار ماكرون "بالدفاع عن المجال الجوي في أوكرانيا أو إرسال قوات برية" أوروبية إلى أوكرانيا.

وبينما لم يستبعد ماكرون إرسال قوات برية إلى أوكرانيا، أوضح شولتس أن إرسال قوات أوروبية أو قوات حلف شمال الأطلسي إلى أوكرانيا سيتجاوز الخط الأحمر لألمانيا.

وتأتي الزيارة في وقت متوتر بالنسبة للبلدين الأوروبيين، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أن الأحزاب المشككة في أوروبا قد تحصل على الأغلبية في انتخابات البرلمان الأوروبي المقبلة. وسيركز كلا البلدين على إظهار قوة أوروبية موحدة.