في أمريكا.. طبيبة تتبرع بكليتها لمريضة لم تلتق بها سابقًا

منذ 1 سنة 185

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بينما ينتظر أكثر من 90 ألف شخص، في الولايات المتحدة، تلقي تبرعات الكلى، استطاعت الدكتورة ألكساندرا جمورتشيك أن تساعد شخصين على قائمة الانتظار.

وبدورها، تبرعت بكليتها لامرأة لم تقابلها مطلقًا، وأطلقت تبرعًا تبادليًا.

ويحدث ذلك عندما يكون الشخص مستعدًا للتبرع بكليته لشخص يحتاجها في حياته، لكنها لا تتطابق معه جيدًا. وبالتالي، يتم تبادل المتلقي مع متبرع آخر.

وفي هذه الحالة، تم التبرع بكلية جمورتشيك، في شهر فبراير/ شباط، لامرأة في فرجينيا، وفقًا لنورث وسترن ميديسن، حيث تمارس الطبيبة مهنتها.

وتبرع زوج المريضة بكليته لشخص آخر في نورث وسترن ميديسن، بسبب عدم تطابقها مع زوجته.

وقالت جمورتشيك، أخصائية أمراض الكلى والأستاذة المساعدة في جامعة نورث وسترن ميديسين: "لم أرغب في التبرع على وجه التحديد لشخص واحد".

ومن خلال التبرع المزدوج بالكلى، شعرت أن لديها فرصة لمساعدة مزيد من الأشخاص.

ففي عام 2020، تم إجراء 22,817 عملية زرع كلى في الولايات المتحدة، وفقًا للمعاهد الوطنية للصحة. وفي المتوسط، يستغرق الأمر حوالي ثلاث إلى خمس سنوات حتى يتم مطابقة المريض مع متبرع بالكلى، وفقًا لمؤسسة الكلى الوطنية.

وغالبًا ما تشهد جمورتشيك حالات المرضى المصابين بالفشل الكلوي، حيث تكون الكلى غير قادرة على تصفية مجرى الدم من الفضلات والسموم، ما يدفعهم للخضوع لغسيل الكلى.

ورغم أن العلاج يختلف اعتمادًا على مستوى الرعاية المطلوبة، يتم إجراء غسيل الكلى عادةً ثلاث مرات في الأسبوع لمدة أربع ساعات تقريبًا، وفقًا لمؤسسة الكلى الوطنية.

ولا يزال هناك قائمة طويلة من المرضى الذين ينتظرون تلقي التبرعات. ولكن، يتخوف بعضهم من الخضوع لعملية زرع، بسبب عدم الثقة في نظام الرعاية الصحية أو متطلبات التبرع.

وقبل 9 سنوات، بدأت جمورتشيك بالتفكير في كيفية تغيير عقول هؤلاء الأشخاص. وقررت التبرع بإحدى كليتيها لزيادة ثقة الناس بالإجراءات، وتشجيع غيرها على التبرع.

وتقول جمورتشيك إن تبرعات الكلى من الأشخاص الأحياء تبدأ في العمل على الفور، ويمكن أن تعمل مرتين أطول من تلك المقدمة من المتبرعين المتوفين، أي 15 إلى 20 سنة مقابل 10 إلى 12 سنة، على التوالي.

وبعد أن تطابقت كليتها مع المريضة في فرجينيا، أجرت جمورتشيك اختبارات وظائف الكلى، وفحوصات البطن للعثور على الكلية الأصغر، والتي يتم التبرع بها في النهاية.

وتضمن فريق رعايتها طبيب كلى آخر، وصيدلي، وجراحًا، وأخصائيًا اجتماعيًا، ومدافعًا عن المانحين.

ويعمل مناصرو الجهات المانحة على ضمان عدم إكراه المانحين أو دفع أموال لهم للقيام بهذه العملية. ويساعد الأخصائيون الاجتماعيون في تقديم الدعم للمتبرعين، مع التأكد من وجود أحد للاعتناء بهم في المنزل بعد العملية.

وقال جمورتشيك: "يحتاج الأشخاص الذين خضعوا لعملية الزرع إلى الدعم.. ولا يملك كثيرون حتى شخص واحد لمساعدتهم بعد العملية".

وقد حصدت جمورتشيك ثمار تبرعها بالفعل.

وأوضحت أن أحد مرضاها كان متشككًا في إجراء عملية زرع كلية، لكنه قرر أن يبدأ عملية التقييم.