في أمريكا.. إجراء أكثر من 7 ملايين تشخيص خاطئ بغرف الطوارئ سنويًا

منذ 1 سنة 272

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- توصّلت دراسة جديدة إلى تشخيص حوالي 6% من 130 مليون شخص (يُقدّر أنهم يذهبون إلى غرف الطوارئ في الولايات المتحدة كل عام) بشكلٍ خاطئ. ويعني ذلك حصول حوالي 1 من كل 18 مريضًا على تشخيص خاطئ.

وراجع التقرير، الذي نشرته وكالة أبحاث الرعاية الصحيّة والجودة التابعة لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية، 300 دراسة تقريبًا نُشرت بين يناير/ كانون الثاني من عام 2000 إلى سبتمبر/أيلول 2021.

ويُقدّر الباحثون حدوث 7.4 مليون خطأ في التشخيص كل عام، مع تعرض 2.6 مليون شخص لضرر كان من الممكن منعه، مع معاناة 370 ألف شخص آخر من إعاقة دائمة (أو حتّى الوفاة) بسبب التشخيص الخاطئ.

ويعادل ذلك حدوث حوالي 1,400 خطأ تشخيصي كل عام لكل غرفة طوارئ في جميع أنحاء البلاد.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المعدّلات تتساوى مع ما نلاحظه أيضًا في الرعاية الأوليّة، والمرضى الداخليّين بالمستشفيات.

وإليك الحالات الخمسة الأولى التي يتم تشخيصها بشكلٍ خاطئ:

  • السكتة الدماغيّة
  • النوبة القلبيّة
  • تمدد أو تسلّخ الأوعية الدموية بالشريان الأبهري
  • ضغط أو إصابة الحبل الشوكي
  • الجلطات الدمويّة الوريديّة

وشكّلت هذه الحالات الخمسة 39% من جميع الأضرار الخطيرة المُرتبطة بالتشخيص الخاطئ.

ولم يتم الانتباه للسكتات الدماغية، حيث تمضي نسبة 17% من الوقت غالبًا لإبلاغ الأشخاص عن الدوخة، والدوار.

وعند الدخول إلى غرفة الطوارئ ، لم تتم ملاحظة السكتة الدماغية في البداية لدى 40% من المرضى الذين ظهرت عليهم هذه الأعراض.

ووجدت الدراسة أن الأعراض غير المحدّدة أو غير النمطيّة، كانت أقوى العوامل التي أدت إلى التشخيص الخاطئ.

وتعرّضت النساء والأشخاص الملونين بزيادة في خطر التشخيص الخاطئ بلغت نسبته 20% إلى 30%.

وأصدرت عشرة من مجموعات أطباء الطوارئ الرائدة في البلاد، بما في ذلك الكليّة الأمريكية لأطباء الطوارئ، والمجلس الأمريكي لطب الطوارئ، رسالة للرّد على التقرير، والذي وصفوه بأنه "مُضلّل"، و"غير مكتمل".

وقالت المجموعات إنها تدرك بوجود مجال للتحسين دائمًا، ولكن وصف التشخيصات بأنها عبارة عن أخطاء أمر غير صحيح، وسوء فهم للهدف من طب الطوارئ، وهو التركيز على الحالات الشديدة، والمواقف الحاليّة.

وأكّدت الرسالة أن "دور أطباء الطوارئ يتمثّل في ضمان وضع المريض على المسار المناسب للتشخيص والعلاج النهائيين".

كما شكّكت هذه المجموعات في الدراسات التي شملها المسح، مشيرةً إلى أن العديد منها تم تقييمها وشملها في التحليل كانت من أقسام الطوارئ من بلدان أخرى.