أعلنت إسرائيل صباح الاثنين تحرير رهينتين من قبضة حماس في عملية نفذها الجيش في رفح بالاشتراك مع أجهزة أمنية أخرى.
ما أن بدأت العملية التي استمرت لـ90 دقيقة، حتى قام الطيران الإسرائيلي بتوفير "الغطاء الجوي" عبر قصف مكثف وشديد على محيط الموقع المستهدف في مدينة رفح، خلف خسائر كبيرة بالأرواح.
احتفلت إسرائيلي بتحرير لويس هار البالغ 70 عامًا، وفرناندو مارمان البالغ 60 عامًا، وهما إسرائيليان أرجنتينيان قضيا في الأسر 128 يومًا. لكن ما أن حل المساء حتى أعلنت حماس أن الغارات الإسرائيلية قتلت 3 رهائن.
قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن القصف الإسرائيلي في ليلة تحرير الرهائن قتل نحو 100 فلسطيني، وامتلأت المستشفيات في رفح ولم تعد قادرة على استقبال المزيد من الجرحى.
نقلت وسائل الإعلام صور ما بعد العملية، حيث الدمار الكبير الذي لحق بالمنازل والأحياء المحيطة بالموقع. فيما كان مشهد داخل المستشفيات مأساويًا وشديد الفوضى.
وصل مدينة رفح نحو 1.3 مليون نازح، بالإضافة إلى سكانها البالغ تعدادهم نحو 250 ألف شخص.
يعيش النازحون وسكان رفح بقلق بالغ، فلا مأوى آخر لديهم، واستنفذت الحلول. الأمم المتحدة رفضت أن تشارك في النزوح القسري للسكان من رفح، ومصر رفضت تهجير الفلسطينيين نحو سيناء، بينما تطرح إسرائيل حلولًا، كان آخرها نصب خيام لهم.
يعيش النازحون في خيم بلاستيكية يحتمون بها من المطر والبرد، لا يصلهم إلا الشيء القليل من المساعدات، لذلك يلجئون إلى بدائل أخرى كطحن علف الحيوانات والشعير، وسط تحذيرات من أممية من مجاعة.
يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على اجتياح رفح، التي يعتبرها آخر معاقل حماس، لكن هذا الإصرار يقابله رفض دولي وأممي. ولا أحد يستطيع التنبوء إلى أي مدى سينصاع نتنياهو لهذه الضغوطات.