فى ذكرى ميلاده.. محطات مهمة فى حياة باعث الحركة الوطنية مصطفى كامل

منذ 2 أشهر 25

تمر اليوم ذكرى ميلاد باعث الحركة الوطنية ، وصاحب اللواء، السياسي المصري مصطفي كامل، فقد ولد "كامل" فى بيت بحي الصليبة بالقاهرة فى 14 أغسطس 1874م، لأسرة عسكرية فوالده على أفندي محمد ضابطا من ضباط الجيش المصري، ورُزق به في سن الستين، وجده لوالدته السيدة حفيظة هو اليوزباشي محمد أفندى فهمي.

تعلم "كامل"، القراءة والكتابة على يد مدرس أحضره والده للمنزل، قبل أن يُلحق بمدرسة عباس باشا الأول، وتوفى والده في عام 1886م، فانتقل إلى المدرسة الأقرب لمنزل جده لأمه الذى أقام فيه و اخوته، وكفله أخوه الأكبر حسين بك واصف (وزير الأشغال الأسبق)، وحصل على شهادة الابتدائية عام 1887م فى احتفال فخم حضره الخديوى توفيق بنفسه.

التحق مصطفي كامل بالمدرسة الخديوية أفضل مدارس مصر آنذاك، فظهرت مواهبه، وأسس "جمعية الصليبة الأدبية" عام 1890م وخطب في زملائه فيها، والتقي بوزير المعارف على مبارك واشتكي له ظلم نظام الامتحان، حيث أدى إلى رسوبه ورسوب زملائه، وأُعجب به الوزير وعَدل النظام فنجح هو رفاقه، ومنحه على مبارك جنيه شهريا وسجل اسمه في كشوف المعلمين.


التحق "كامل" بمدرسة الحقوق الخديوية، ثم مدرسة الحقوق الفرنسية ليجمع بين المدرستين ويضاعف دراسته القانونية، و في عام 1903م، أصدر جريدة أسبوعية باسم "العالم الإسلامي" لتقوية الروابط بين الشعوب الإسلامية في عام 1905م، ثم سافر إلى أوروبا عام 1906 للاستشفاء.

أسس الحزب الوطني في عام 1907م، وانتخب رئيساً له طول حياته، ودعا إلى مقاومة الاحتلال والتنديد به في كل مكان رغم مرضه الشديد،  وألقى خطبته المشهورة و المعروفة بخطبة الوداع يوم 27 ديسمبر 1907 في شدة مرضه، وعاد إلى غرفته ولم يتركها حتى توفى بمرض السل في 10 فبراير عام 1908 عن عمر يناهز 34 عاما، وأُعلن الحداد يوم 11 فبراير في مصر كلها.