وصلت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إلى أوكرانيا يوم الجمعة، حيث تركزت جهودها على دعم البلاد في إصلاح شبكة الكهرباء المتضررة بسبب الحرب مع روسيا وتعزيز قدرة التدفئة مع اقتراب فصل الشتاء.
تعاني أوكرانيا من دمار نحو نصف بنيتها التحتية للطاقة، مما أدى إلى انقطاعات متكررة في الكهرباء، حيث تظل بعض المناطق في ظلام دامس لفترات تصل إلى أربع ساعات. وفي تصريحات لها، أشارت فون دير لاين إلى أن الوضع يشبه فقدان الكهرباء في دول البلطيق الثلاث: لاتفيا وليتوانيا وإستونيا.
وأكدت لاين: "يبدأ موسم التدفئة بعد أسبوعين، والهجمات الروسية المستمرة على البنية التحتية للطاقة تهدف إلى إلحاق أكبر قدر من الضرر". وأعربت عن التزام الاتحاد الأوروبي بمساعدة أوكرانيا في جهودها للتغلب على هذه التحديات.
تسعى الزيارة إلى دعم أوكرانيا في لامركزية شبكة الطاقة، مما يقلل من اعتمادها على المحطات الكبيرة التي تعتبر أهدافًا سهلة للقوات الروسية. وقد أرسلت الدول الأوروبية أكثر من 10,000 مولد ومحولات، بالإضافة إلى توربينات غاز صغيرة، لتلبية احتياجات الطاقة بشكل أفضل.
يمتد فصل الشتاء في أوكرانيا من أواخر أكتوبر حتى مارس، حيث تحتاج البلاد إلى حوالي 17 (Gigawat) من الطاقة، ويأمل الأوروبيون في تأمين نحو 25% منها. كما تهدف المساعدة الأوروبية إلى توفير حافز للناس للبقاء في أوكرانيا، في ظل فرار حوالي 4 ملايين شخص منذ بداية الحرب.
في سياق المساعدات، أعلنت المفوضية الأوروبية يوم الخميس عن تخصيص 160 مليون يورو (حوالي 180 مليون دولار) إضافية لتعزيز شبكة الطاقة الأوكرانية، حيث تأتي 100 مليون يورو منها من الفوائد الناتجة عن الأصول الروسية المجمدة.
اختتمت لاين بالإشارة إلى أن الخطة تهدف إلى تحميل روسيا تبعات الأضرار الناتجة عن النزاع. كما ستتناول المحادثات مع زيلينسكي سبل استخدام قروض مجموعة الدول السبع لتعزيز الاقتصاد الأوكراني، ومناقشة تقدم أوكرانيا نحو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.