فلسطينيون يروون تفاصيل الرعب الذي عاشوه بسبب العملية الإسرائيلية في محيط مستشفى الشفاء

منذ 8 أشهر 87

تحدث عدد من الفلسطينيين عن المآسي التي مروا بها خلال القتال العنيف والغارات الإسرائيلية الأخيرة بمحيط مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل أكثر من "170 مقاتلًا فلسطينيًا وألقى القبض على حوالي 480 مشتبهًا به" منذ بدأ عملية واسعة بالمنطقة يوم الإثنين الماضي.

ويزعم الجيش الإسرائيلي أن مقاتلي حركة حماس كانوا قد أعادوا تجميع صفوفهم بالمجمع.

وقال كريم أيمن حتحت، الذي سكن بمبنى من خمسة طوابق على بعد 100 متر من مستشفى الشفاء، لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية إنه اضطر إلى الاختباء بمطبخ منزله لأيام بينما اهتز المبنى من شدة القصف وإطلاق النار بالمنطقة.

وأضاف حتحت ان قوة إسرائيلية اقتحمت المبنى صباح أمس السبت وأجبرت عشرات السكان على إخلاءه كما أجبرت الرجال على خلع ملابسهم والبقاء بالملابس الداخلية قبل أن تلقي القبض على أربعة منهم.

وعصبت القوات الإسرائيلية أعين بقية الرجال وأمرتهم باتباع دبابة تسير باتجاه الجنوب وسط الانفجارات من كل جهة وصوب، حسب وصف حتحت. وأضاف حتحت من مستشفى آخر لجأ إليه: "كانت الدبابة تطلق قذيفة من وقت لآخر لإرهابنا". 

وقال جميل الأيوبي، الذي كان من بين آلاف الأشخاص الذين لجأوا إلى مستشفى الشفاء عند بداية الغارة الحالية، للوكالة الأمريكية إن الدبابات والجرافات المدرعة اقتحمت فِنَاء المستشفى وسحقت سيارات الإسعاف والمركبات المدنية. 

وأضاف بأنه رأى الدبابات تدهس ما لا يقل عن أربع جثث لأشخاص قتلوا في وقت مبكر من الغارة.

وكان رئيس القيادة الجنوبية الإسرائيلية يارون فينكلمان قد وصف الغارات على مجمع الشفاء بأنها "عملية جريئة وصعبة ومثيرة للإعجاب"، قائلًا إنها لن تنتهي إلا "عندما يصبح آخر إرهابي في أيدينا، حيًا أو ميتًا".

 واستمر القصف الإسرائيلي الجوي بالقرب من مستشفى الشفاء اليوم الأحد.

وكان مستشفى الشفاء قد توقف عن العمل بشكل كبير بعد غارة مماثلة في  نوفمبر - تشرين الثاني عندما زعمت إسرائيل أن لدى حركة حماس مركز قيادة متطورًا داخل المستشفى وتحته.

وقالت القوات الإسرائيلية آنذاك إنها عثرت على أسلحة في أجزاء من المستشفى وكشفت عن نفق واحد يؤدي إلى عدد قليل من الغرف تحت الأرض.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن خمسة جرحى فلسطينيين محاصرين في مستشفى الشفاء توفوا دون طعام أو ماء أو خِدْمَات طبية.

ووصف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الظروف بالمجمع بأنها "غير إنسانية على الإطلاق".

 وقال الجيش الإسرائيلي إنه أجلى المرضى والمصابين من المستشفى بسبب "تحصن" المقاتلين بالمبنى.

وقال عابد رضوان، الذي سكن على بعد حوالي 200 متر من المستشفى، لأسوشيتد برس إن القوات الإسرائيلية اقتحمت جميع مباني المنطقة واعتقلت عدة أشخاص وأجبرت الباقين على السير جنوبا. وأضاف بأنه رأى جثثًا في الشوارع والعديد من المنازل المدمرة في أثناء سيره.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان إن الجيش الإسرائيلي اقتحم في وقت مبكر من يوم الأحد مستشفييْ الأمل وناصر في مدينة خان يونس جنوب القطاع وَسَط "قصف مكثف".

وأعلن الجيش الإسرائيلي عن عمليات في خان يونس تستهدف البنية التحتية لحماس، قائلًا إنه "قضى على الإرهابيين من مسافة قريبة باستخدام نيران الدبابات".