تستضيف الهند، التي أصبحت عضوًا في العام 2017 نسخة هذا العام وهي أحدث فرصة لرئيس الوزراء ناريندرا مودي لإبراز النفوذ العالمي المتزايد لبلاده
من المقرر أن يُشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الثلاثاء في أول قمة متعددة الأطراف له منذ أن هز تمرد مسلح بلاده حيث يجتمع القادة المشاركون بشكل افتراضي لحضور قمة "منظمة شنغهاي للتعاون"، وهي مجموعة أمنية أسستها روسيا والصين لمواجهة التحالفات الغربية من شرق آسيا إلى المحيط الهندي.
تستضيف الهند، التي أصبحت عضوًا في العام 2017 نسخة هذا العام وهي أحدث فرصة لرئيس الوزراء ناريندرا مودي لإبراز النفوذ العالمي المتزايد لبلاده.
وقد ركزت المجموعة حتى الآن على تعميق التعاون الأمني والاقتصادي ومحاربة الإرهاب وتهريب المخدرات ومعالجة تغير المناخ والوضع في أفغانستان بعد إستيلاء حركة طالبان على السلطة في العام 2021.
وخلال لقاء وزراء الخارجية في الهند الشهر الماضي، تمّ بالكاد الإشارة إلى حرب روسيا على أوكرانيا أثناء تصريحاتهم العلنية، لكن المحللين يقولون إن تداعيات الأمن الغذائي والوقود على الدول النامية تمثل مصدر قلق للمجموعة. قال مايكل كوجلمان، مدير معهد جنوب آسيا التابع لمركز ويلسون إن القمة تعدّ فرصة لبوتين للقاء حلفائه القلائل المتبقين. من جهته اعتبر تانفي مادان من معهد بروكينغز "أن موسكو حريصة على إظهار أن الغرب فشل في عزلها".
تضم المجموعة أربع دول تقع بآسيا الوسطى هي كازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان، في منطقة يتعمق فيها النفوذ الروسي. وتشمل الدول الأخرى باكستان، التي أصبحت عضوًا عام 2017، وإيران التي من المقرر أن تنضم يوم الثلاثاء، كما تستعد بيلاروس إلى الإنضمام إلى المجموعة أيضا.
لم تقم أي من الدول الأعضاء بإدانة روسيا خلال قرارات الأمم المتحدة وقد اختارت بدلاً من ذلك الامتناع عن التصويت. وأملا في وضع حدّ للأزمة بين موسكو وكييف، أرسلت الصين مبعوثًا للوساطة بين روسيا وأوكرانيا، ودعت الهند مرارًا إلى حل سلمي للصراع.
بالنسبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين تمثل القمة فرصة لإظهار أنه يسيطر على زمام الأمور بعد تمرد قصير الأمد من قبل قائد المرتزقة في ميليشيا فاغنر يفغيني بريغوزين.
وأعلنت الهند في مايو-أيار الماضي أن القمة ستنظم عن بُعد بدل الحضور الشخصي للقادة مثلما حدث العام الماضي في سمرقند بأوزبكستان.