فكاهي يهودي ينتقد إسناد دور أوبنهايمر لممثل غير يهودي

منذ 1 سنة 192

شكك ديفيد باديل في اختيار كيليان ميرفي للعب دور الفيزيائي اليهودي جيه روبرت أوبنهايمر في آخر أفلام المخرج كريستوفر نولان.

سبق للممثل الفكاهي والكاتب اليهودي أن انتقد إسناد أدوار شخصيات يهودية في السينما والتلفزيون لممثلين غير يهود.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في مقابلة حديثة عبر باديل البالغ من العمر 59 سنة عن عدم ارتياحه لاختيار ميرفي وتوم كونتي، الذي جسد شخصية ألبرت أينشتاين، في فيلم سيرة ذاتية عن "أبو القنبلة الذرية".

كان أوبنهايمر وأينشتاين يهوديين، لكن تم تجسيدهما في الفيلم من قبل ممثلين لا يعتنقان الديانة نفسها.

قال باديل، مؤلف كتاب "اليهود لا اعتبار لهم"، لصحيفة "ذا تايمز": "أعتقد أن إسناد الأدوار بطريقة أصيلة هو أمر بديهي ... مهما كان الصواب والخطأ في ذلك، يمكنني أن أتعهد لك بأنه في هذا المجال – وأنا ما زلت أعمل فيه – يخشى المخرجون الآن اختيار الممثلين إلا بما يتماشى مع الأقلية التي يصورونها. لكنهم ليسوا قلقين جداً حيال اليهود".

اتصلت "اندبندنت" بممثلي المخرج نولان للحصول على تعليق.

أثار اختيار ميرفي في دور أوبنهايمر انتقادات من قبل كتاب المراجعات النقدية والمشاهدين على حد سواء.

الناقدة السينمائية في "اندبندنت" كلاريس لاغري التي منحت فيلم نولان تقييماً بأربع نجوم من أصل خمس كتبت في مراجعتها: "كان [أوبنهايمر] يخشى بشدة، بصفته يهودياً، ما قد يحدث إذا طور النازيون سلاحاً ذا قدرة مميتة (وفي ضوء ذلك، يبدو من الغريب نوعاً ما قيام ممثل غير يهودي بدور تلعب فيه الهوية مثل هذا الدور المركزي)".

كما سلطت مراجعة صحيفة "ذا غارديان" الضوء على مسألة اختيار البطل، حيث أشار بيتر برادشو إلى أن "نولان، عن صواب أو خطأ، يستخدم ممثلين غير يهود في دوري أوبنهايمر وأينشتاين، وهما من أشهر الشخصيات اليهودية في التاريخ، وفي الواقع لا يدرك تماماً حجم معاداة السامية التي واجهها أوبنهايمر باعتباره أميركياً تندمج فيه اليهودية والعلمانية".

على كل حال، أشار مؤرخون إلى أن الفيزيائي واجه معاداة السامية طوال حياته وكان ينكر غالباً تراثه اليهودي.

قال كاتب السيرة الذاتية راي مونك، مؤلف كتاب "روبرت أوبنهايمر: حياة داخل المركز" لوكالة "التلغراف" اليهودية الإخبارية: "بالنسبة للعالم الخارجي، كان يُعرف دائماً بأنه يهودي ألماني، بينما كان يصر على أنه ليس ألمانياً ولا يهودياً".

في عام 2022، تناول باديل الجدل في ما إذا كان يجب على الممثلين غير اليهود أن يلعبوا أدواراً يهودية، بعد تصريحات مورين ليبمان بأنه لا ينبغي أن تلعب الممثلة هيلين ميرين دور رئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة غولدا مائير لأنها ليست يهودية، وقال: "اختيار ممثل لا ينتمي إلى أقلية معينة لتقليد الهوية، هو من منظور العين التقدمية مثل انتحال الهوية، وقد ينطوي انتحال الهوية على عنصر السخرية".