فرونتكس تنشر فيديو لسفينة صيد قبل غرقها قبالة شواطئ اليونان وعلى متنها مئات المهاجرين

نشرت وكالة الحدود وخفر السواحل الأوروبية "فرونتكس" الإثنين، لقطات لسفينة صيد، غرقت في البحر الأبيض المتوسط وعلى متنها مئات المهاجرين، قبل ساعات من وقوع المأساة.

وقالت الوكالة إنها صوّرت ذلك الفيديو بواسطة طائرة استطلاع تابعة لها صباح 13 حزيران/يونيو، قبيل ساعات من انقلاب السفينة وغرقها في اليوم التالي.

وقالت الوكالة إن القارب المكتظ الذي يُعتقد أنه غادر شرق ليبيا قبل أيام شوهد وهو يبحر بسرعة 6 عقدات في اتجاه الشمال الشرقي.

وقدّر مراقبون من فرونتكس عدد المهاجرين، الذين كانوا مكدسين على متن سفينة الصيد، بنحو 700 أو 750.

وتم إنقاذ 104 أشخاص عندما انقلب القارب وغرق في المياه الدولية قبالة سواحل اليونان الأربعاء الماضي، في حين تم انتشال 78 جثة.

وتتواصل عملية البحث والإنقاذ حتى اليوم الإثنين، لكن فرص العثور على المزيد من الناجين شبه معدومة. والإثنين أعلن جهاز خفر السواحل اليوناني العثور على جثتين خلال عمليات البحث عن ناجين.

وقالت متحدّثة باسم خفر السواحل إنهما "كانتا في حالة تحلل" وتعذّر التعرّف على جنسهما على الفور. وأشارت المتحدثة في تصريح لوكالة فرانس برس إلى أن الجثتين عثر عليهما في البحر إلى الغرب من شبه جزيرة بيلوبونيز، وهي المنطقة التي غرقت فيها الأربعاء سفينة الصيد. 

وتم توقيف تسعة مصريين في اليونان يشتبه بأنهم مهربون، وسيمثلون الثلاثاء أمام قاض. والأسبوع الماضي أعلنت اليونان الحداد ثلاثة أيام بسبب هذه المأساة التي قد تكون الكارثة البحرية الأكبر، من حيث الخسائر البشرية في تاريخ البلاد، وهو ما استدعى تعليق الأحزاب بصورة مؤقتة الحملات للانتخابات العامة التي ستنظّم الأحد.

ويقول مسؤولون إن المهاجرين انطلقوا من سواحل ليبيا متّجهين إلى إيطاليا، وغالبية الناجين من سوريا ومصر وباكستان.

في نهاية الأسبوع أوردت شبكة "بي بي سي"أنه خلافاً لتقرير خفر السواحل، كانت سفينة الصيد متوقفة منذ سبع ساعات على الأقل قبل أن تغرق.

اتّبعت الحكومة المحافظة المنتهية ولايتها برئاسة ميتسوتاكيس والتي تولت السلطة بين العامين 2019 و2023 ويُتوقّع أن تفوز في انتخابات الأحد، سياسة هجرة صارمة مشدّدة على "الأمن" وإغلاق الحدود.

واتّهمت وسائل إعلام يونانية ومنظمات غير حكومية اليونان بطرد مهاجرين "بشكل غير قانوني" في بحر إيجه، ما نفته الحكومة.