فرنسا تحث السعودية على تبني سياسات لتحقيق الحياد الكربوني بسرعة أكبر

منذ 1 سنة 204

صرحت وزيرة الانتقال في مجال الطاقة الفرنسية أنييس بانييه روناشيه لوكالة فرانس برس في الرياض أن باريس تريد "حث" السعودية على "مراجعة" أهدافها المتعلقة بخفض انبعاثات الكربون للتوصل إلى تحقيق الحياة الكربوني بسرعة أكبر.

وتعهدت السعودية، أول مصدر للنفط في العالم، بتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2060.

وتأتي زيارة الوزير الفرنسية فيما تستعد الإمارات العربية المتحدة، الدولة المصدرة ألخرى للنفط، لاستضافة مؤتمر الأطراف للمناخ (كوب28) في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

وقالت بانييه-روناشيه في مقابلة مع فرانس برس السبت إن محادثات المناخ تمثل "اللحظة المناسبة لتقييم مسارات كل منا".

وأضافت أن "فرنسا تعمل على تحسين مسارها وتحث بالطبع جميع البلدان وخصوصا السعودية على مراجعة مسارها أيضًا".

ورأت أن أهداف خفض الانبعاثات تصبح أكثر مصداقية عندما تحدد "لفترة قصيرة 2030-2035 وبالتالي لا نؤجل الموضوع إلى 2050".

وتعهدت السعودية اول مصدر للنفط في العالم في 2021 بتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2060 على أبعد حد.

وحددت أرامكو شركة الطاقة السعودية العملاقة المملوكة للدولة إلى حد كبير والمصدر الرئيسي لإيرادات المملكة، 2050 عاما لانبعاثات كربون "تشغيلية صافية صفرية"، وهو هدف ينطبق على الانبعاثات الناتجة مباشرة من المواقع الصناعية للشركة.

ووصف ناشطون مدافعون عن البيئة أهداف الرياض بأنها "ليست سوى دعاية للوقود الأحفوري".

وغادرت أنييس بانييه-روناشيه السعودية بعد أن التقت مسؤولين ورجال أعمال سعوديين وفرنسيين.

وأكدت الوزيرة الفرنسية أن السعودية يمكن أن تلعب "دورًا قياديًا" في مؤتمر "كوب28" بينما يشكّك نشطاء البيئة بشدة في أهداف الرياض ودول الخليج الأخرى التي تعتمد صادراتها إلى حد كبير على عائدات تصدير المحروقات.

وتعمل السعودية والإمارات على تطوير مصادر للطاقة المتجددة، بما في ذلك مشروع الهيدروجين الأخضر في مدينة نيوم المستقبلية الضخمة في شمال غرب المملكة، الذي تبلغ كلفته 500 مليار دولار.

وحضرت بانييه-روناشيه السبت اجتماعًا حول الهيدروجين. وصرحت لفرانس برس في وقت لاحق إن فرنسا حريصة على العمل مع المملكة في تطوير قطاع الطاقة النووية.

وقالت إن فرنسا دخلت "المنافسة" الجارية حاليًا للمشاركة في "مشروع مفاعل نووي عالي القوة".

وأضافت: "نريد أن نكون جزءًا من هذه المنافسة ونظهر جودة الصناعة النووية الفرنسية لتلبية التوقعات السعودية".