فرنسا تحتفل بعيدها الوطني وسط تعزيزات مشددة والهند ضيفة الشرف

منذ 1 سنة 147

نشرت الحكومة الفرنسية تعزيزات أمنية كبيرة في محاولة لاحتواء الحوادث التي عادة ما تواكب الاحتفالات بالعيد الوطني الفرنسي في 14 تموز/يوليو، حاشدة نحو 130 ألف شرطي ودركي ووحدات خاصة ومدرعة.

منح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ضيف الشرف في احتفالات 14 تموز/يوليو وسام جوقة الشرف من رتبة الصليب الأكبر، كما أعلن الإليزيه الجمعة.

وقالت الرئاسة الفرنسية إن "هذا الوسام يشكل تحية لدور رئيس الوزراء في علاقة الصداقة والثقة الممتازة" بين باريس ونيودلهي.

ومن المقرر أن يحضر رئيس الوزراء الهندي مع الرئيس الفرنسي صباح الجمعة العرض العسكري لليوم الوطني في الشانزليزيه.

وتحتفل باريس ونيودلهي هذه السنة بالذكرى ال25 لشراكتهما الاستراتيجية التي تطمح فرنسا الى تعزيزها لكي تتمتع بثقل في منطقة آسيا-المحيط الهادىء رغم ان الهند تواجه اتهامات من منظمات غير حكومية باعتماد نزعة سلطوية.

واستحدث نابوليون بونابرت أوسمة جوقة الشرف في 1802 وتضم خمس رتب من فارس إلى الصليب الأكبر.

سيدلي ماكرون ومودي بإعلان مشترك قبل لقاء في الإليزيه عند الساعة 17,05 (15,05 ت غ) وعشاء رسمي في متحف اللوفر.

وقال ماكرون مساء الخميس في خطاب للجيوش "ستلعب الهند دورا مهما بالنسبة لمستقبلنا، هي أيضا شريك استراتيجي ودولة صديقة".

سيفتتح العرض 240 عنصرا من القوات المسلحة الهندي وسيشمل العرض الجوي ثلاث طائرات رافال هندية كما أعلن قصر الإليزيه.

تجري هذه الاحتفالات في أجواء أمنية متوترة. ففي نهاية حزيران/يونيو تسبب مقتل مراهق برصاص شرطي خلال عملية تدقيق مروري، بعدة ليال من أعمال الشغب وأضرار كبرى.

نشرت الحكومة تعزيزات في محاولة لاحتواء الأحداث التقليدية التي تجري خلال الاحتفالات، حيث حشدت من مساء الخميس وحتى مساء السبت حوالى 45 ألف شرطي ودركي ووحدات من النخبة ومدرعات.

وفي باريس سيتم نشر حوالى عشرة آلاف شرطي ودركي في العاصمة والدوائر المحيطة بها.

ستشمل الاحتفالات هذه السنة 6500 مشارك بينهم 5100 سيرا على الأقدام. 

ستشارك في العرض أكثر من 60 طائرة بينها طائرات اجنبية و28 هليكوبتر و157 آلية و62 دراجة نارية برفقة 200 حصان من الحرس الجمهوري في الشانزليزيه.

وأعلن الرئيس الفرنسي مساء الخميس أنه في عام 2024، سنة الألعاب الأولمبية الصيفية في فرنسا، سيكون العرض استثنائيا.

"تضامن استراتيجي"

فيما عادت الحرب إلى أوروبا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022، فإن أحد أهداف هذا العرض سيكون "التذكير بتمسك" فرنسا "بالتضامن الاستراتيجي مع حلفائها" بحسب ما قال الحاكم العسكري لباريس الجنرال كريستوف اباد.

سيتم تسليط الضوء على 12 دولة ساعدت فرنسا خلال عقد من الانتشار العسكري في منطقة الساحل: كندا والأوروبيون.

وكذلك ست كليات عسكرية إفريقية شريكة (بنين والكونغو-برازافيل والغابون ومدغشقر وساحل العاجل والسنغال) ستشارك في العرض مع قدامى المعاهد العسكرية الفرنسية.

ولتجسيد المساعدة العسكرية الفرنسية لأوكرانيا، سيتم عرض مدافع قيصر ومدرعات "ايه ام اكس10-ار سي" (AMX10-RC)، من النوع الذي سلم إلى كييف.

من جانب آخر، يهدف ذلك إلى تجسيد الزيادة في ميزانية الجيوش فيما اعتمد البرلمان بشكل نهائي الخميس قانونا جديدا للبرمجة العسكرية بقيمة 413 مليار يورو بحلول عام 2030، أي بزيادة 40% مقارنة مع البرمجة السابقة.

وقال ماكرون الخميس، إن هذا القانون "هو ما تحتاجه جيوشنا".

سيتم عرض المدرعة الخفيفة سرفال الجمعة للمرة الأولى وكذلك مروحية "اتش160" الجديدة التي تصنعها "ايرباص هيلكوبترز".

ستشكل "القوى المعنوية" لفرنسا موضوع العرض. سيتم تكريم الاحتياطي العملاني الذي سيتضاعف عدده بحلول عام 2030 ليصل إلى 80 ألف متطوع.

ستنظم حفلة في ساحة الكونكورد يحييها شبان واحتياطيون وافراد من الخدمة الوطنية الشاملة والخدمة المدنية احتفالا بروح المقاومة من خلال إحياء ذكرى 1943 وهو العام الذي تم فيه إنشاء وسام المقاومة الفرنسية، والمجلس الوطني للمقاومة ووفاة بطل المقاومة جان مولان.

ويقام عرض ألعاب نارية انطلاقا من برج إيفل في العاصمة مساء على جري العادة. وتقام كذلك حفلة موسيقية سمفونية في حديقة شان دو مارس تحييها أوركسترا فرنسا الوطنية وتتمحور على موضوع الأخوة.