أعلنت الشرطة الوطنية الأوكرانية، يوم الجمعة، عن نشر لقطات تظهر جهود الإنقاذ بعد ضربة صاروخية باليستية استهدفت منطقة أوديسا، جنوب البلاد. ووفقاً للتقارير الأولية من الحاكم الإقليمي أوليه كيبر، أسفرت الضربة التي وقعت ليل الخميس عن مقتل ثمانية أشخاص، بينهم فتاة تبلغ من العمر 16 عاماً.
وتأتي هذه الضربة في إطار تصعيد روسي للهجمات على ميناء أوديسا ومناطق أخرى في جنوب أوكرانيا، حيث تستهدف القوات الروسية بشكل مكثف البنية التحتية للموانئ، ما تسبب في إلحاق أضرار بعدة سفن مدنية.
وقع الهجوم بينما كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يجري جولة دبلوماسية في أوروبا، سعياً لحشد الدعم لخطة جديدة وصفها بأنها "تهدف إلى خلق الظروف المناسبة لإنهاء الحرب بطريقة عادلة". عرض زيلينسكي مقترحاته على الحلفاء الأوروبيين بعد اجتماع مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في وقت سابق.
بدأت جولة زيلينسكي في لندن، حيث التقى برئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والأمين العام لحلف الناتو مارك روتا، قبل أن يتوجه إلى باريس للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. ويُذكر أن ماكرون كان قد بعث برسالة دعم قوية لأوكرانيا من خلال زيارة القوات الأوكرانية التي تتلقى تدريبات في فرنسا.
ومن المقرر أن يلتقي زيلينسكي صباح الجمعة بالبابا فرنسيس في الفاتيكان، قبل أن يواصل جولته بلقاء المستشار الألماني أولاف شولتس في العاصمة برلين.
تعتمد أوكرانيا بشكل كبير على المساعدات الغربية، التي تجاوزت قيمتها عشرات المليارات من الدولارات، سواء كانت في شكل دعم عسكري أو مالي، وذلك لمواصلة القتال ضد روسيا، التي بدأت غزوها الشامل في فبراير 2022. ومع دخول الحرب يومها الألف تقريبًا، تبقى أوكرانيا بحاجة إلى تعزيز الدعم الدولي لمواجهة التحديات المتزايدة.