فاجعة في القناة الإنجليزية: تحطم قارب يسفر عن مقتل 13 مهاجرًا وغرق العشرات

منذ 2 أشهر 36

تحطم قارب يحمل مهاجرين في القناة الإنجليزية أثناء محاولتهم الوصول إلى بريطانيا من شمال فرنسا يوم الثلاثاء، ما أدى إلى غرق العشرات في الممر المائي الخطر ومقتل 13 شخصاً، بحسب ما قال مسؤولون.

قال أوليفييه باربارين، رئيس بلدية لو بورتيل بالقرب من ميناء الصيد في بولوني سور مير، حيث تم إنشاء مركز إسعافات أولية لعلاج الضحايا: "سوء الحظ، انشق قاع القارب". ووصف ذلك بالمأساة الكبيرة.

وقال إن 13 مهاجرًا قتلوا، وهي حصيلة أكدها مسؤول إنقاذ بحري تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بمناقشة تفاصيل العملية. وقال رئيس البلدية: "إذا كان الناس لا يستطيعون السباحة في المياه المتلاطمة... فيمكن للأحدات أن تتطور بسرعة كبيرة". ويذكر أن درجة حرارة البحر قبالة شمال فرنسا سجلت حوالي 20 درجة مئوية، (68 درجة فهرنهايت تقريبا).

وقال إتيان باجيو المتحدث باسم المنطقة البحرية الفرنسية التي تشرف على ذلك الشريط من البحر، إن "أكثر من 10" أشخاص لقوا حتفهم بعد تحطم القارب. وأضح أن هذا الرقم ليس دقيقا. وقال المسؤولون إن رجال الإنقاذ انتشلوا 61 شخصاً من المياه. وقالت المحافظة إن القارب تعرض لمشكلة قبالة نقطة جريس-نيز الواقعة بين بولون سور مير وميناء كاليه إلى الشمال.

وقال وزير الداخلية جيرالد دارمانين إنه سيتوجه إلى مكان الحادث الذي وصفه بـ" تحطم القارب المروّع". وقال إن 12 شخصًا لقوا حتفهم وفقد اثنان في إحصائية غير نهائية.

مصير مهاجرين سابقين إلى المملكة المتحدة

لقي ما لا يقل عن 30 مهاجرًا حتفهم أو فُقدوا أثناء محاولتهم العبور إلى المملكة المتحدة هذا العام، وفقًا لمنظمة الهجرة الدولية. ولا يشمل هذا الرقم الوفيات الأخيرة.

حاول 2,109 مهاجرين على الأقل عبور القناة الإنجليزية على متن قوارب صغيرة في الأيام السبعة الماضية، وفقًا لبيانات وزارة الداخلية البريطانية التي تم تحديثها يوم الثلاثاء. وتشمل البيانات الأشخاص الذين تم العثور عليهم في القناة أو عند وصولهم.

وتدفع قواعد اللجوء الصارمة المتزايدة في أوروبا، وتزايد كراهية الأجانب والمعاملة العدائية المهاجرين ليتوجهوا إلى الشمال.