تتفاقم معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة يوماً بعد يوم، وقد أثقلت أعباء النزوح كواهلهم بعد أن فرضت إسرائيل قيود صارمة على المساعدات.
تجمع العشرات من الفلسطينيين، يوم السبت، خارج منشأة للأمم المتحدة في مدينة دير البلح لتلقي المساعدات الإنسانية التي يحتاجونها بشكل عاجل بما في ذلك الطحين.
وتعد دير البلح الواقعة في وسط قطاع غزة موطناً لمئات الآلاف من الفلسطينيين النازحين من جنوب وشمال القطاع. ويعيش معظمهم ظروفاً قاسية للغاية في المدارس التي تحولت إلى ملاجئ ومخيمات.
يقول فايق زقوت، نازح من غزة: "أي شيء يمكننا الحصول عليه في هذه الظروف يمثل فرصة كبيرة بالنسبة لنا. كما ترون، الوضع الاقتصادي صعب وأسعار السلع مرتفعة للغاية. ولا يمكننا الاستغناء عن الطحين. منذ فترة، كان سعر كيس الطحين 5 شيكل، أما اليوم فيبلغ سعره 200 شيكل".
من جهته، يروي النازح أحمد منصور تجربته مع محاولة الحصول على الطحين: "هذه هي المرة الثالثة التي أحاول فيها الحصول على طحين ولم أتمكن بعد بسبب الازدحام". وأضاف: "إنها لا تكفي احتياجاتنا. أعيش مع ستة أشخاص آخرين، أطفالي وأمي وأختي، وهم بحاجة إلى الطعام والشراب ولا يوجد دخل“.
ولم تسمح إسرائيل في شهر تشرين الأول/ أكتوبر سوى بدخول حوالي ثلث كمية المساعدات الإنسانية التي دخلت في شهر أيلول/ سبتمبر. كما تم حظر أنشطة الأونروا، بعد أن أصدر الكنيست الإسرائيلي هذا الأسبوع قانوناً يحظر عليها العمل في إسرائيل والقدس.
وتزعم إسرائيل أن حماس ومسلحين آخرين تسللوا إلى الأونروا واستخدموا منشآتها واستولوا على المساعدات، وهي مزاعم لم تقدم أدلة كافية عليها.