يعد غرق القوارب في الأنهار أمراً شائعاً في نيجيريا نتيجة الحمولات الزائدة والتراخي في تطبيق إجراءات السلامة والفيضانات التي تجتاح البلاد في موسم الأمطار.
ارتفعت حصيلة ضحايا غرق مركب في نهر في نيجيريا إلى 106 قتلى بينما تواصل فرق الإنقاذ البحث عن ناجين، وفق ما أعلنت الشرطة الأربعاء.
انقلب المركب الذي كان يقل حوالى 250 شخصاً عائدين من حفل زفاف في الساعات الأولى من يوم الإثنين في ولاية كوارا (شمال وسط).
ويعد غرق القوارب في الأنهار أمراً شائعاً في نيجيريا نتيجة الحمولات الزائدة والتراخي في تطبيق إجراءات السلامة والفيضانات التي تجتاح البلاد في موسم الأمطار.
وقال الناطق باسم شرطة كوارا أوكاسانمي أجايي في بيان إن "جزءاً من المركب قرب الطرف الذي يضم المحرّك انهار حيث اخترقت المياه المركب ما أدى في نهاية المطاف إلى انقلابه".
وتابع "فشلت جميع الجهود الرامية لجذب انتباه القرويين الذين يستضيفون حفل الزفاف لمساعدة الأشخاص الذين كانوا على متن القارب، ما أدى إلى مصرع حوالى 106 أشخاص". ونحو نصف القتلى من قرية واحدة.
وقدّم الرئيس بولا أحمد تينوبو تعازيه لعائلات الضحايا الأربعاء وقال إن حكومته ستنظر في مسألة تحسين سلامة النقل المائي في الداخل.
وقال في بيان "أشعر بحزن عميق للأنباء عن حادث القارب المأساوي الذي حصد أرواح أهلنا في ولاية كوارا. والحادث المؤسف مؤلم أكثر نظراً إلى أن الضحايا كانوا ضيوفاً في حفل زفاف".
وأعلن مكتب حاكم ولاية كوارا بأن الضحايا كانوا عائدين من حفل زفاف إلى منطقة باتيغي في كوارا.
ويعد التنقل عبر الأنهار شائعاً في نيجيريا، لكن الحوادث شائعة أيضاً.
والشهر الماضي، غرق 15 طفلاً وفقد حوالى 20 بعدما غرق مركبهم الذي كان يحمل فوق طاقته في ولاية سوكوتو (شمال غرب) بينما كانوا يجمعون الحطب.
وقبل عام على ذلك تقريباً، غرق 29 طفلاً من قرية قريبة في النهر ذاته بينما كانوا أيضا يقومون برحلة لجمع الحطب من أجل عائلاتهم.
وأثناء فيضانات ضخمة اجتاحت البلاد في الموسم الماطر في كانون الأول/ديسمبر، لقي 76 شخصاً على الأقل حتفهم عندما غرق مركبهم في نهر ارتفع منسوب المياه فيه في ولاية أنمبرة.
وحاولت هيئة الممرات المائية النيجيرية في الماضي حظر الإبحار ليلاً في الأنهار لمنع الحوادث وتشدد على أن تحميل المراكب أكثر من طاقتها مخالف للقانون، وهي قواعد غالباً ما يتم خرقها.