غداة إطلاق فاشل لقمر اصطناعي.. زعيم كوريا الشمالية يدعو إلى تعزيز قدرات "الردع الحربي"

منذ 5 أشهر 74

حث زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أونغ علماءه العسكريين على تجاوز إطلاق فاشل لقمر اصطناعي ومواصلة تطوير قدرات استطلاع تعتمد على الفضاء، لمجابهة الأنشطة العسكرية الأمريكية والكورية الجنوبية، حسبما أفادت وسائل إعلام حكومية اليوم الأربعاء.

زار الزعيم الكوري الشمالي أكاديمية كوريا الشمالية لعلوم الدفاع، غداة انفجار صاروخ كان يحمل على ما يبدو ثاني قمر اصطناعي للاستطلاع العسكري لبلاده بعد وقت قصير من إطلاقه.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية في وقت مبكر من يوم الأربعاء أن زيارة كيم تهدف للاحتفال بالذكرى الستين لتأسيس أكاديمة علوم الدفاع.

ووصف كيم أقمار التجسس الاصطناعية بأنها ضرورية لمراقبة الأنشطة العسكرية للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وتعزيز التهديد الذي تشكله صواريخ بلاده ذات القدرة النووية.

وأضاف في خطاب ألقاه في الأكاديمية: "امتلاك أقمار اصطناعية للاستطلاع العسكري مهمة أساسية لبلدنا لمواصلة تعزيز ردع الدفاع عن النفس لدينا.. في مواجهة التغييرات الخطيرة في البيئة الأمنية لبلادنا الناجمة عن المناورات العسكرية الأمريكية والأعمال الاستفزازية المختلفة".

وفي الأشهر الأخيرة قام كيم بسلسلة من الزيارات لمنشآت الأسلحة، وشاهد تدريبات عسكرية، وقد سلطت وسائل الإعلام الرسمية الضوء على كل ذلك.

وكانت عملية إطلاق القمر الاصطناعي الفاشلة بمثابة انتكاسة لخطة كيم لإطلاق ثلاثة أقما أخرى للتجسس العسكري في 2024 بعد نشر أول قمر اصطناعي للاستطلاع العسكري لكوريا الشمالية في الفضاء في نوفمبر الماضي، وهو الإطلاق الذي تم بعد محاولتين فاشلتين.

أثارت عملية الإطلاق التي جرت يوم الإثنين انتقادات من كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة، لأن الأمم المتحدة تحظر على كوريا الشمالية إجراء أي إطلاق صاروخي من هذا القبيل، حيث تعتبره غطاء لاختبار تكنولوجيا الصواريخ طويلة المدى.

ولطالما أكدت كوريا الشمالية أن لها الحق في إطلاق الأقمار الاصطناعية وإجراء التجارب الصاروخية في مواجهة ما تعتبرها تهديدات عسكرية تقودها الولايات المتحدة.