قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم إنّ زعيم حزب الله حسن نصر الله "قد يجر لبنان لدفع أثمان باهظة"، متوجها بالحديث إلى مجموعة من جنوده.
"هم لا يتخيّلون ما يمكن أن يحدث. أعتقد أنّهم إذا التقطوا صورة لغزة، سيفهمون ذلك، لكنّهم لا يحكّمون العقل دائماً"، هذا ما جاء على لسان غالانت في غضون تنامي التوترات الإقليمية.
وتأتي تعليقات غالانت في الوقت الذي تتخوّف فيه تل أبيب وحلفاؤها من احتمال هجوم إيراني مضاد ردا على اغتيال للقائدين، هنية في طهران وشكر في بيروت، في عمليتين نُسبتا إلى إسرائيل.
وقد توعّدت طهران بالانتقام من إسرائيل على خلفية مقتل القائد السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الأسبوع الماضي في إيران. كما هدّد حزب الله اللبناني بالانتقام بسبب الغارة الإسرائيلية التي قتلت فؤاد شكر القائد العسكري في حزب الله، أحد كبار قادة الجماعة في بيروت.
وقد أدّى كل ذلك إلى تعقيد الجهود التي يبذلها الوسطاء الأمريكيون والمصريون والقطريون لإنقاذ المفاوضات حول وقف إطلاق النار واتفاق إطلاق سراح الرهائن في غزة.
من جهته، اعتبر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن زعيم حماس الجديد، يحيى السنوار، يتمتع بالقدرة على ضمان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وكانت الحركة الفلسطينية المسلحة قد اختارت أمس بالإجماع السنوار، وهو مسؤولها الأوّل في غزة، بعد مقتل زعيمها السياسي إسماعيل هنية في 31 يوليو في طهران.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، أخبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجلس وزرائه أنّ إسرائيل تخوض بالفعل "حربًا متعددة الجبهات" مع إيران وحلفائها في المنطقة.