في وقت مبكر من صباح الأحد، شنت طائرات حربية إسرائيلية غارة جوية على مسجد في قطاع غزة، أسفرت عن مقتل 19 فلسطينياً، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة. استهدفت الضربة المسجد الذي كان يأوي نازحين قرب مستشفى شهداء الأقصى في بلدة دير البلح، في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة تصعيداً عسكرياً مستمراً.
زعم الجيش الإسرائيلي أن الغارة الجوية كانت تستهدف مركز قيادة تابع لحركة حماس، موضحاً أن المركز كان يتواجد وسط المدنيين. وفي السياق، وثق صحفي من وكالة "أسوشيتد برس" وجود جثث في مشرحة المستشفى، حيث أظهرت السجلات أن جميع القتلى كانوا من الرجال، بالإضافة إلى إصابة شخص آخر بجروح خطيرة.
كما أصدر الجيش أوامر جديدة بإخلاء المناطق الشمالية في غزة، حيث قام بتنفيذ عمليات جوية وبرية مكثفة. وحذر الجيش في منشورات ألقاها من الجو، قائلاً: "نحن في مرحلة جديدة من الحرب، وهذه المناطق تعتبر مناطق قتالية خطيرة."
وفي وقت لاحق، أعلن الدفاع المدني في غزة أن الغارات المتواصلة للجيش على شمال القطاع أسفرت عن مقتل أكثر من 30 فلسطينياً وإصابة حوالي 150 آخرين، فضلاً عن عشرات المفقودين.
في لبنان، استهدفت الغارات الإسرائيلية مناطق في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث أضاءت الانفجارات سماء المنطقة طوال الليل. وقال الجيش إنه كان يستهدف مواقع لحزب الله، حيث أكدت مصادر أن الضربات استهدفت مباني قريبة من طريق يؤدي إلى مطار بيروت الدولي.
من جهة أخرى، أعلن حزب الله أنه استهدف مجموعة من الجنود الإسرائيليين بصواريخ في شمال إسرائيل، مؤكداً أن الضربة كانت دقيقة. وفي ظل تصاعد الضربات، قُتل ما لا يقل عن 1,400 لبناني، وأجبر 1.2 مليون شخص على النزوح من منازلهم.