(CNN)—قالت إحدى العاملات في المجال الإغاثي الإنساني في غزة، لويس ووتردج، لشبكة CNN إن الأمطار والطقس البارد يؤديان إلى تفاقم المخاطر التي يواجهها الأشخاص الذين يواجهون بالفعل البؤس والدمار في شمال القطاع.
وتابعت ووتردج، وهي موظفة طوارئ رفيعة المستوى في "الأونروا"، لمراسل شبكة CNN مايكل هولمز من مدينة غزة إن "أحد أكبر المخاطر الآن هو الطقس، وهو عنصر آخر لقتل الناس هنا.. إن الرياح والأمطار تشتد ويعيش الناس في هذه المباني شديدة الخطورة".
وتابعت: "الكثير من السقوف تنهار، الكثير من الجدران غير موجودة، ولأن الناس ليس لديهم مكان آخر يلجأون إليه، فإنهم في هذه المباني يحاولون العثور على نوع من الراحة من البرد والمطر، لكن بالطبع، قد يؤدي هذا الطقس السيئ إلى سقوط هذه المباني فوق الناس، ومن المؤكد أن البؤس مستمر في جميع أنحاء قطاع غزة".
وأضافت ووتردج أن القوات الإسرائيلية في شمال غزة أعاقت محاولاتها لتقديم المساعدات للفلسطينيين، قائلة: ""كنا نحاول الوصول إلى المنطقة الشمالية المحاصرة.. رفضت الطلبات.. في الواقع، رُفض أو أعيق كل طلب في شهر نوفمبر"، مع الحاجة الماسة إلى المساعدات.
واستطردت: "الناس يتضورون جوعا، الناس يتقاتلون على الدقيق، هذا هو اليأس، أرى أطفالًا يمرون وسط القمامة، وأكوام ضخمة من القمامة يحاولون التقاط أي نوع من العلب التي قد تحتوي على بعض الطعام في قاعها، يمرون على سلال المهملات مع الكلاب إن المنظر قاس.. إنها معاناة ببساطة".
وقامت الأونروا (وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) بتوفير الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين منذ ما يقرب من ثمانية عقود، لكنها أثارت منذ فترة طويلة استياء السلطات الإسرائيلية، التي سعت إلى نزع الشرعية عنها وحظرها.