من الطبيعي أن يشير الأزواج وأفراد العائلة إلى بعضهم بعضاً بألقاب أو بأسماء مختلفة عن تلك الحقيقية كوسيلة لإظهار المودة، أو تعبيراً عن رابط وثيق، أو لتكريم أحد كبار السن أو أحد الأجداد.
وفي أحد الأمثلة، التي أشارت إليها "نيويورك تايمز" في مقالة حديثاً، قامت نيكي هايلي التي تتنافس على ترشيح الحزب الجمهوري بطلب من زوجها تغيير اسمه لأنها شعرت أن اسمه الأصلي غير ملائم له.
وتقول الصحيفة إنه عندما بدأت نيكي هايلي، بمواعدة زوجها الحالي بيل، ألقت نظرة عليه وسألته "أنت لا تبدو مثل بيل. ما هو اسمك بالكامل؟" فأجاب: "ويليام مايكل".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكتبت في مذكراتها الصادرة عام 2012: "منذ تلك اللحظة فصاعداً، بدأت أدعوه مايكل، وجميع أصدقائي فعلوا الشيء نفسه".
هذه الرغبة بتغيير اسم الشريك هل تعود إلى موقف مسبق من اسم ما أو إلى ذكرى سابقة مرتبطة باسم شخص ترك أثر سلبياً فيك؟ وإذا كانت امرأة أحلامك تحمل نفس اسم والدتك، فهل ستتوقف عن مواعدتها أم ستناديها باسم آخر؟
وتقول كارول بروس للصحيفة، وهي أستاذة فخرية في جامعة سانت توماس في مينيسوتا وعالمة اجتماع متخصصة بالعلاقات، إن رد الفعل القوي تجاه اسم شخص ما - وبالتأكيد رد فعل عميق بما فيه الكفاية للرغبة في مناداة الشريك باسم مختلف - عادة ما يأتي من ذكرى سابقة.
وأضافت: "عندما يثير الاسم رد فعل عاطفياً، فعادة ما يكون ذلك بسبب علاقة سابقة أو حالية مع شخص يحمل هذا الاسم أو اسماً مشابهاً"، لافتة إلى أنه عندما تكون لدينا علاقة مؤلمة أو سلبية مع شخص ما، يمكن بسهولة نقل تلك الذكريات السلبية إلى أي شخص يحمل الاسم نفسه.
وتقول عالمة اللغات لوريل ساتون، وهي رئيس الجمعية الأميركية للأسماء، لـ"نيويورك تايمز" إن الأسماء تقع في صلب هوية الأشخاص. يغير الأشخاص أسماءهم لأسباب عدة، بما في ذلك التحول الجنسي، أو صعوبة تهجئة الاسم، أو النفور البسيط من الاسم الذي أعطي لهم. وهو تغيير يحصل بالعادة بمحض إرادتهم.
ولكن أن تطلب من شخص ما أن يغير اسمه بسبب تفضيلاتك الشخصية كما فعلت نيكي مع زوجها، "فهذا طلب كبير".