في خطوة أثارت تساؤلات كبيرة، فاجأ الفنان عمرو دياب، جمهوره بحذف جميع محتواه من حسابه على (إنستغرام)، مما أعاد إلى الأذهان موجة سابقة من انسحابات النجوم من مواقع التواصل، إذ كان الفنان عبدالمجيد عبدالله، أغلق حسابه على (منصة X)، في وقت سابق بعد تراشق كلامي مع بعض المتابعين قبل أن يعود مجدداً. وتأتي هذه التحركات وسط جدل متزايد حول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على حياة الفنانين، التي باتت ساحة تفاعلية مباشرة بينهم وبين جمهورهم، لكنها أيضاً ساحة مفتوحة للانتقاد الحاد.
تطور حسابات الفنانين على وسائل التواصل الاجتماعي حوّلها من منصة للترويج لأعمالهم إلى مساحة للنقد وتقييم شخصياتهم، ما يضعهم في مواقف محرجة أمام جمهورهم ويعرضهم لضغوط لم تكن مألوفة. في بعض الحالات، تُصدم الجماهير برداءة مستوى التفاعل، ما يُحدث فجوة بين الفنانين ومحبيهم.
كما أن (السوشال ميديا) أصبحت ساحة للتراشق العلني بين الفنانين والفنانات، مما يضعهم في مواقف محرجة ويخلق أجواءً سلبية تؤثر على صورتهم العامة. ومع تصاعد مثل هذه المشاحنات، يبدو أن بعض النجوم يفكرون جدياً في الانسحاب من هذه المنصات، فهل سيواصلون تواجدهم أم أن «السوشال ميديا» أصبحت عبئاً ثقيلاً؟
وتساءل الجمهور، عن سبب حذف عمرو دياب جميع صوره ومنشوراته، إذ توقع البعض أن يكون ذلك تمهيداً لإطلاق ألبوم غنائي جديد أو مفاجأة يخطط لها، بينما رجح آخرون احتمالية تعرض حسابه للاختراق أو أن هذه الخطوة مجرد وسيلة لجذب الأنظار، وهو ما يجيده النجم المصري بامتياز. ويبدو أيضاً أن قراره الأخير بمقاطعة الحفلات الخاصة والأفراح يرتبط بواقعة شهيرة أثارت الجدل، عندما تصرف بحدة في أحد الأفراح، مما وضعه في مرمى الانتقادات وأحدث ضجة واسعة.