أعلن رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان السبت أثناء توجهه للمثول أمام المحكمة بتهم فساد أنه يتوقع توقيفه بعد أيام من جدل قانوني واشتباكات بين أنصاره والشرطة.
وأطيح بعمران خان في نيسان/أبريل 2022 إثر مذكرة بحجب الثقة، ويواجه عشرات القضايا القانونية بينما يسعى للعودة إلى السلطة. وصدرت مذكرة توقيف بحقه بعد عدم مثوله أمام محكمة في إسلام أباد يوم 11 آذار/مارس للرد على اتهامه بعدم الإعلان عن كل الهدايا الدبلوماسية التي تلقاها خلال فترة ولايته وعن كسب أموال منها عبر بيع بعضها، وهو ما ينفيه.
وقال خان في رسالة عبر مقطع فيديو مسجّل على الطريق السريع: "أنا ذاهب إلى محكمة إسلام أباد الآن. أريد أن أخبركم جميعًا أنهم وضعوا خطة لاعتقالي".
دُعي بطل الكريكيت السابق البالغ 70 عاما للمثول أمام المحكمة في العاصمة الباكستانية السبت. وتزامناً مع ذلك انتشر حوالى 4000 عنصر من قوات الأمن في محيط إسلام أباد، ووضعت المستشفيات في حالة تأهب قصوى.
كذلك داهمت الشرطة منزله في حي فخم في مدينة لاهور بعدما أغلقت الطرق المجاورة وعلقت خدمات الهواتف المحمولة في المنطقة.
وأكد خان أنه عرضة لمؤامرة لمنعه من خوض الانتخابات المقرر إجراؤها في تشرين الأول/أكتوبر. وأضاف "الهدف من هجومهم على منزلي لم يكن تقديمي إلى محكمة إسلام أباد، بل إيداعي السجن".
أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على أنصار لخان تجمعوا أمام المحكمة تحسبا لوصوله، حيث رددوا هتافات ورشقوا عناصر الشرطة بالحجارة.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أدت محاولات الشرطة للقبض على نجم الكريكيت السابق بعد عدم مثوله أمام المحكمة متحججاً بدواع أمنية إلى اشتباكات مع أنصاره الذين تجمعوا خارج مقر إقامته في لاهور في شرق البلاد. وأمرت محكمة في نهاية المطاف القوات الأمن بالانسحاب، وتعهد خان بالمثول أمام المحكمة السبت.