أعلن متحدث باسم نقابة عمالية، يوم الأربعاء أن إضراب أكثر من ألف عامل في مصنع سامسونغ في الهند دخل أسبوعه الثالث، حيث وصلت المفاوضات مع الإدارة إلى طريق مسدود بشأن مطالبهم.
وفي هذا السياق، أكد مسؤول من الشركة أن المصنع لا يزال يعمل، على الرغم من انخفاض طاقته الإنتاجية. وقد ناشدت الشركة الموظفين للعودة إلى أعمالهم في محاولة لاستعادة سير العمل بشكل طبيعي.
وقال كيه سي غوبي كومار المتحدث باسم نقابة عمال شركة سامسونغ المختصة في صناعة الإلكترونيات في الهند، إن إضراب العمال في المصنع بالقرب من تشيناي عاصمة ولاية تاميل نادو الجنوبية بدأ في التاسع من أيلول/سبتمبر.
ويطالب المحتجون بمطلب رئيسي وهو زيادة الرواتب بنسبة 25-30%، مع العلم أن متوسط الراتب الشهري يتراوح بين 30 ألف و35 ألف روبية (425 دولارا).
وقال كومار "إن مطلبنا الرئيسي هو أن تعترف الإدارة بالنقابة وحقوقها". وقال مسؤول في سامسونغ إن الإدارة مستعدة لمناقشة مطالب العمال.
قال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث إلى الصحفيين، إن الشركة ترغب في التفاوض مباشرة مع ممثلي الموظفين بدلاً من التواصل من خلال مركز النقابات التجارية الهندية، الذي يتعاون مع حزب شيوعي.
وقالت سامسونغ إنها تدفع رواتب أعلي بـ 1.8 مرة من متوسط راتب العمال المماثلين الذين يعملون في شركات إقليمية أخرى في الهند.
وتقول نقابة العمال، إن ما يصل إلى 70٪ من الإنتاج تعطل في منشأة سريبيرومبودور في جنوب الهند، التي تنتج أجهزة التلفزيون والثلاجات والغسالات.
ومع ذلك، أشار مسؤول من سامسونغ إلى أنه على الرغم من التراجع الأولي في الإنتاج بنسبة 50٪، فإن المصنع يعمل حاليًا بمعدل إنتاج متوسط، وذلك بفضل العمال غير المضربين، بالإضافة إلى المتدربين والموظفين الجدد الذين يتواجدون في العمل.
وطالبت شركة الإلكترونيات الكورية الجنوبية، العمال المضربين باستئناف العمل. وأكدت خلال اتصال مع الموظفين أنها لن تتخذ أي إجراء ضد أولئك الذين يرغبون في استئناف العمل، لكنها حذرتهم من الفصل إذا واصلوا احتجاجهم، حسبما ذكرت وكالة أنباء "برس تراست" الهندية.