قال عماد الدين حسين عضو مجلس الشيوخ وعضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، إن التجربة الحزبية من 1976 إلى عام 2011 كانت عبارة عن حزب قوى وأحزاب صغيرة، مشيرا إلى أنه طوال هذه الفترة لم يتم التأسيس لحياة حزبية حقيقية بمصر.
وأضاف عماد الدين حسين خلال استضافته ببرنامج "الحوار الوطنى" على قناة إكسترا نيوز، أن جزء من هذا الأمر يتحمله الأحزاب لأنها لم تكن ناشطة فى هذه الفترة بما فيه الكفاية وفاعلة، وجزء تتحمله الحكومة لأنها لم تعطى الأحزاب الحرية الكاملة.
وأوضح عماد الدين حسين أنه فوجئنا فى 2011 بأن الأحزاب المتطرفة التى لم تكن أحزاب تولت البلد، وحصلت على أكثر من الثلثين، لافتا إلى أن بعد ذلك واجهت الدولة تحديات لم تمكنها من تطوير الأحزاب بما فيه الكفاية.
وأكد عماد الدين حسين أن الدولة مسئولة عن دعم الأحزاب الشرعية والمؤمنة بالدستور والقانون والدولة المدنية، حتى نقطع الطريق على أى محاولة للعودة لما عانينا منه فى الماضى.
وطالب الأحزاب السياسية بتطوير نفسها، فالحزب لا بد أن يحتك بالشارع هناك مشكلة كبيرة اسمها التربية السياسية في مصر ويفترض على الحوار الوطني معالجة التشوه الحزبي في مصر.
وتابع أن أي حزب لا يتعد نسبة الـ2% في العتبة الانتخابية لابد من شطبه أو دمجه مع حزب أكبر، مطالبا الدولة بسن تشريعات لمحاربة المال السياسي ودا هياخد وقت حتى بالنسبة تربية الكوادر السياسية.
وتساءل: لدينا 40 موضوعا سياسيا موزعا على 7 لجان في الحوار الوطني، هل لدينا في كل حزب واحد متخصص في هذه الموضوعات؟.