قضت محكمة في بشكيك بسجن رجل قرغيزي 10 سنوات لمشاركته في القتال في أوكرانيا في صفوف القوات الروسية، في حُكم يأتي بينما تحاول موسكو تجنيد المزيد من رعايا جمهوريات سوفيتية سابقة في آسيا الوسطى.
وخلال الأشهر الأخيرة قُتل في أوكرانيا عشرات من مواطني هذه الدول، وفقاً لوسائل إعلام محلية. وكانت الغالبية الساحقة من هؤلاء تقاتل في صفوف الجيش الروسي أو في صفوف فاغنر، المجموعة العسكرية الروسية غير النظامية.
وفي حُكم أصدرته مساء الثلاثاء، أدانت محكمة في العاصمة بشكيك المتّهم البالغ من العمر 31 عاماً بتهمة الارتزاق وحكمت عليه بالسجن 10 سنوات.
والمُدان الذي ينفي أن يكون قد شارك في القتال، مكث في منطقة دونباس في شرق أوكرانيا بين حزيران/ يونيو وتشرين الثاني/ نوفمبر مقابل راتب شهري قدره 180 ألف روبل (حوالي ألفي يورو) ووعد بالحصول على جواز سفر روسي، وفقاً للمحكمة.
وكان هذا الرجل العاطل عن العمل والمتحدّر من مقاطعة جلال أباد (جنوب غرب) موجوداً في موسكو عندما التحق بقوات "جمهورية لوغانسك الشعبية"، الكيان الانفصالي الواقع في شرق أوكرانيا والموالي لروسيا والذي أعلن استقلاله قبل أن تضمّه روسيا إلى أراضيها.
وقالت غولشاير عبد الرسولوفا، رئيسة منظمة "كيليم شامي" القرغيزية الحقوقية لوكالة فرانس برس الأربعاء إنّ هذه أول إدانة تصدر في قرغيزستان بحق مواطن بتهمة الارتزاق في أوكرانيا.