على متنها ملياردير شهير.. اختفاء غواصة سياحية أثناء رحلة لزيارة حطام تايتانيك

منذ 1 سنة 123

تم إبلاغ السلطات بعد ظهر الأحد من مشغل الغواصة "أوشنغيت اكسبديشنز" أن الغواصة اختفت على ما قال الأميرال جون موغر من خفر السواحل الأميركيين.

يواصل خفر السواحل الأميركيون والكنديون البحث عن غواصة سياحية صغيرة فقدت وعلى متنها خمسة أشخاص في رحلة لزيارة حطام سفينة "تايتانيك" في منطقة بعيدة في المحيط الأطلسي قبالة سواحل أميركا الشمالية.

وتبلغت السلطات بعد ظهر الأحد من مشغل الغواصة "أوشنغيت اكسبديشنز" أن الغواصة اختفت على ما قال الأميرال جون موغر من خفر السواحل الأميركيين.

وأوضح "نبذل جهودًا كبيرة جدًا"، مضيفًا أن عمليات البحث على سطح المياه وداخلها تتركز على منطقة "تبعد حوالي 1450 كيلومتر شرق كايب كود على عمق أربعة آلاف متر".

وأضاف: "إنها منطقة بعيدة وإجراء عمليات بحث فيها معقد جدًا"، مقدرًا أن تكفي كمية الأكسجين في الغواصة لسبعين ساعة إضافية أو أكثر.

على متنها الملياردير هاردينغ

ومن بين الركاب رجل الأعمال البريطاني الثري هاميش هاردينغ رئيس مجلس إدارة شركة بيع الطائرات الخاصة "أكشن أفييشن".

وهاردينغ المستكشف المتمرس معروف "أنه سجل العام الماضي رقمًا قياسيًا من خلال كونه واحدًا من أول طاقم يغوص إلى "قاع العالم" ويطير إلى الفضاء كجزء من مهمة NS21 التابعة لشركة Blue Origin مع مقاعد على متنها، حيث تكلفة كل منها مليون دولار.

وكان وأحد من اثنين قاما بغوص عميق لمدة 12 ساعة في Challenger Deep قبل عامين، حيث وصل الغطس إلى عمق يزيد عن 36 ألف قدم.

وكان الملياردير هاردينغ، كتب الأسبوع الماضي في حسابات له بمواقع التواصل، أنه ينضم إلى الرحلة باعتباره "اختصاصي مهمات ونظرًا لأسوأ شتاء في نيوفاوندلاند منذ 40 عامًا، فمن المرجح أن تكون هذه المهمة هي الأولى والوحيدة المأهولة في 2023 إلى تيتانيك"، ثم تفاءل بوجود فرصة مع الطقس للغوص الساعة 4 صباح الأحد. إلا أن الرياح جرت بما لا تشتهيه الغواصة، فتعقدت الأمور بسبب عطل ما تحت مياه المحيط.

وامتنع موغر عن إعطاء تفاصيل حول الأشخاص الموجودين في الغواصة "احترامًا لعائلاتهم"، مكتفيًا بنقل ما أوردته الشركة المشغلة بأن في الغواصة سائقها وأربعة أشخاص آخرين.

استمرار عمليات البحث

وتشارك في عمليات البحث طائرة سي-130" أميركية وأخرى كندية مجهزة بسونار قادر على رصد الغواصات على ما أوضح حفر السواحل الأميركيون.

وأكدت "أوشنغيت إكسبيديشنز" في بيان "تجنيد كل الخيارات لإعادة الطاقم بسلامة".

ولم ترد على طلبات التعليق والاستفسار التي وجهتها لها وكالة فرانس برس.

وأبحرت سفينة "تايتانيك" من مرفأ ساوثهمنتون في 10 نيسان/أبريل 1912 في رحلتها الأولى متجهة إلى نيويورك، لكنها غرقت بعدما اصطدمت بجبل جليدي بعد خمسة أيام على ذلك. وقد قضى 1500 تقريبًا من ركابها وأفراد الطاقم البالغ عددهم 2224.

وعثر على حطام السفينة التي كانت حينها الأكبر في العالم، في العام 1985 على بعد 650 كيلومترا من السواحل الكندية على عمق أربعة آلاف متر في المياه الدولية للمحيط الأطلسي. ومنذ ذلك الحين يزور الحطام صائدو كنوز وسياح.