لم تكتف إسرائيل بغلق مكتب قناة "الجزيرة" في أراضيها، إذ وسعّت دائرة المنع إلى الضفة الغربية المحتلة.
اقتحمت قوات إسرائيلية كبيرة، فجر الأحد، مكتب قناة "الجزيرة" القطرية في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، وسلمت مدير مكتبها في فلسطين، وليد العمري، أمراً بإغلاق المكتب.
وبثت القناة لقطات مباشرة لاقتحام الجنود الإسرائيليين مكتب القناة الذي يقع في أعلى برج تجاري وسط مدينة رام الله.
وقال وليد العمري إن الجيش أمهل الموظفين في المكتب 10 دقائق لمغادرة المكتب، حتى يتم إغلاقه.
ورفض الضابط المكلف بتنفيذ الأمر العسكري إعطاء سبب مباشر لغلق المكتب، مؤكداً أنه في حال رغبت قناة "الجزيرة" بالأمر فيمكنها التوجه إلى مكتب الحاكم العسكري في "يهودا والسامرة" (الضفة الغربية).
وبعد وقت قليل، قرأ العمري ورقة كانت مع الضابط، وقال إنها لا تحتوي على أي تفسير واضح لإغلاق المكتب.
وشدد على أن الأمر جاء نتيجة تحريض وزراء ومسؤولين إسرائيليين ضد القناة.
وطلب الجنود من المصور في المكتب وقف التصوير.
وذكرت القناة في وقت لاحق أن الجنود مزقوا صورة مراسلتها الراحلة، شيرين أبو عاقلة، التي قتلت برصاص القوات الإسرائيلية في أيار/ مايو 2022.
وكانت السلطات الإسرائيلية أغلقت مكاتب القناة القطرية في إسرائيل في أيار/ مايو الماضي، بعد أن اتهمتها حكومة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بالتورط في "التحريض" ضد الدولة العبرية، وهو ما تنفيه القناة.
وبعد ذلك، انتقل العاملون في تلك المكاتب إلى مكتب الضفة الغربية، الذي من المفترض أنه يقع في منطقة تابعة للسلطة الفلسطينية.
وفي غزة، قتلت الغارات الإسرائيلية 3 من موظفي القناة، من بينهم المراسل إسماعيل الغول، كما قتلت الغارات عدداً كبيراً من أفراد عائلة المراسل وائل الدحدوح، من بينهم زوجته وابنه، وأصيب هو نفسه في الغارات الإسرائيلية.