قال الدكتور علي الدين هلال أستاذ العلوم السياسية، ومقرر المحور السياسي في الحوار الوطني، إن الهدف من الحوار الوطني هو إيجاد حلول حقيقية يمكن تنفيذها لمساندة الدولة في مواجهة التحديات التي تواجهها.
وأضاف على الدين هلال، خلال كلمة له فى أولى الجلسات النقاشية للجنة النقابات والمجتمع الأهلى تحت عنوان :"حل تحديات التعاونيات"، أن التعاونيات قطعة من المجتمع المدني وهي جزء من الدولة، مشيرا إلى أنه يجب كما طورنا قوانين العمل الأهلي للمجتمع المدني في مصر، يجب أيضا بحث كيفية إعادة الفكر والنشاط التعاوني من خلال الجمعيات والاتحادات.
وتابع:" فكرة التعاون الأهلي كآلية تراجعت في المجتمع المصري خلال السنوات الأخيرة، ويجب عودتها من جديد"، مشيرا إلى أن من بنود الحوار الوطني وآلياته هو امكانية الدعوة لاجتماع خبراء لمناقشة موضوع معين أو اقتراح بنص تشريعي معين حتى نستطيع تجاوز التحديات.
بدأت اليوم، أولى الجلسات النقاشية للحوار الوطني، المنعقدة بمركز القاهرة للمؤتمرات بمدينة نصر، بالمحور السياسي.
وخصص مجلس أمناء الحوار الوطنى، الأحد لمناقشة بعض قضايا المحور السياسي، بحيث تعقد في ذلك اليوم أربع جلسات، تخصص جلستان منهما لمناقشة النظام الانتخابي لمجلس النواب، وعلى التوازي منهما تخصص الجلستين الآخرتين لمناقشة قضيتي القضاء على كافة أشكال التمييز وهي من ضمن الموضوعات المدرجة على جدول أعمال لجنة حقوق الإنسان والحريات العامة، وتحدي التعاونيات وهي من ضمن القضايا المدرجة على جدول أعمال لجنة النقابات والمجتمع الأهلي.
ومن المقرر أن تعقد الجلسات بشكل أساسي أيام الأحد، الثلاثاء والخميس من كل أسبوع، يخصص لكل محور يوم من الأيام المشار إليها.
ويشكل الحوار الوطني مرحلة مهمة في مسار التحول الديموقراطي في مصر، وخطوة جادة في الطريق نحو الجمهورية الجديدة؛ جمهورية تحترم الجميع وتترك مساحة للاختلاف والنقاش حول أهم القضايا والمشكلات والتحديات وسبل التعامل معها، من أجل تحقيق مستقبل أفضل. ومن هذا المنطلق جاء الحوار الوطني ليشمل كافة فصائل المجتمع المصري السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وفتح باب التحاور أمام كافة الاختلافات لوضع خريطة لأولويات العمل الوطني، والعمل على تخطي ما يواجهه من تحديات، ولذلك، جاءت معايير حرية التعبير والتنوع والتعددية والشفافية كسمات أساسية لفلسفة عمل الحوار الوطني.