علماء برازيليون يعملون على تطوير مرهم من سم عنكبوت الموز لعلاج ضعف الانتصاب

منذ 1 سنة 142

يقوم باحثون برازيليون منذ ثلاثين عاماً بدراسة عرض جانبي غريب للدغات ما يعرف بـ"عنكبوت الموز"، هذا العرض يتمثل بالانتصاب المؤلم والمستمر عند ضحايا العنكبوت من الرجال.

استلهم العلماء فكرة تطوير جزيء اصطناعي باستخدام بعض خصائص سم عنكبوت الموز لتكوين مادة هلامية لعلاج ضعف الانتصاب، والتي تخضع الآن لتجارب سريرية واعدة.

عنكبوت الموز، الذي يغطيه شعر بني كثيف، ويصل حجمه الأقصى إلى 15 سم، أحد أكثر أنواع العناكب سمية في العالم. يوجد في عدة دول في أمريكا الجنوبية، ويلقب بهذا الاسم لوجوده وانتشاره في مزارع الموز، لكنه يطلق عليه أيضاً اسم "العنكبوت المتجول" أو "العنكبوت المسلح".

مثلاً في ولاية ميناس جرايس جنوب شرق البرازيل، يوجد العنكبوت في المناطق الريفية وكذلك في المراكز الحضرية.

يقوم العلماء في مؤسسة إيزيكيل دياس FUNED، وهي مركز أبحاث طبية في بيلو هوريزونتي عاصمة الولاية، بتحفيز أنياب العناكب للحصول على بضع قطرات من السم.

ثم يُرسل السم إلى جامعة ميناس جرايس الفيدرالية UFMG التي كانت تبحث عن المكون الذي يمكن استنساخه لعلاج ضعف الانتصاب الذي يؤثر على عشرات الملايين من الرجال حول العالم.

اشترت شركة التكنولوجيا الحيوية البرازيلية Biozeus براءة اختراع الجزيء، وتنوي تصنيعه وبيعه كمرهم يُفرك على القضيب عند الحاجة ليحقق الانتصاب خلال بضع دقائق. يحدث هذا من خلال إطلاق الجزيء لأكسيد النيتريك، مما يزيد من نشاط الدورة الدموية ويسمح للأوعية الدموية بالتوسع، وهو ما يعد أساسياً للوصول إلى الانتصاب.

وفقاً للعلماء فإن البحث يمكن أن يكون مفيداً بشكل خاص في مكافحة السرطان، حيث أن الرجال الذين يعانون من سرطان البروستاتا غالباً ما يرفضون إجراء إزالة البروستاتا لأن هذا قد يلحق الضرر بالأعصاب ويؤدي إلى ضعف الانتصاب.

وبعد أن تمت الموافقة على المرحلة الأولى من التجارب السريرية من قبل وكالة Anvisa التنظيمية البرازيلية، انتقل الدواء الآن إلى المرحلة الثانية من أصل ثلاث مراحل قبل الموافقة على بيعه.