علاقته بقاسم سليماني وقرابته من حسن نصرالله.. ما نعرفه عن هاشم صفي الدين

منذ 1 شهر 42

(CNN)-- لا يزال مصير الخليفة المحتمل لزعيم حزب الله حسن نصرالله، هاشم صفي الدين، غير واضح بعد الغارة الجوية الإسرائيلية على بيروت ليل الخميس. 

وقال مسؤول إسرائيلي لـCNN إن صفي الدين كان المستهدف بالغارة التي وقعت في الضاحية الجنوبية لبيروت الخميٍس، فمن هو هاشم صفي الدين:

دوره في حزب الله

صفي الدين هو ابن خالة نصرالله، ودرس الاثنان في إيران معاً في أوائل الثمانينيات. وتماماً مثل نصر الله، يُعتبر صفي الدين ناقدا قويا لإسرائيل والغرب، وتربطه تحالفات عميقة مع القيادة الإيرانية.

شغل هاشم صفي الدين منصب رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، وحتى مقتل سلفه، كان يُنظر إليه على أنه أحد الورثة المرجحين للمنصب الأعلى رتبة في المنظمة. ولكن جدير بالذكر أن حزب الله لم يُعين بعد خليفة نصرالله.

المجلس التنفيذي هو أحد الهيئات الخمس التي يتكون منها مجلس الشورى، وهو هيئة اتخاذ القرار في المنظمة. ويشرف المجلس التنفيذي على الشؤون السياسية، على عكس مجلس الجهاد، وهو الهيئة العسكرية للجماعة. 

وكان صفي الدين قد تحدث سابقاً عن "العلاقة القوية" بين حزب الله والحرس الثوري الإيراني، وخاصة الجنرال الإيراني قاسم سليماني، الذي قُتل في غارة جوية أمريكية قرب مطار بغداد عام 2020، وقد تزوج ابن صفي الدين ابنة قاسم سليماني. 

الميلاد والنشأة

وُلد رجل الدين الشيعي عام 1964 في قرية دير قانون النهر في جنوب لبنان. ومثل نصرالله، فهو يرتدي العمامة السوداء التي تُؤكد أنه يحمل لقب "سيد"، وهو لقب عند الشيعة يُشير إلى أن صاحبه ينحدر من سلالة آل بيت النبي محمد. 

وكان لرجل الدين البالغ من العمر 60 عاماً حضوراً واضحاً على الساحة السياسية لحزب الله، خاصة خلال العام الماضي. وطوال حرب غزة، كان صفي الدين يدلي بتصريحات يدين فيها تصرفات إسرائيل في القطاع وعلى الحدود الجنوبية لبلاده.

وقال فيليب سميث، الخبير الذي يدرس الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران لرويترز: " بدأ نصرالله بتفصيل المناصب له ضمن مجموعة متنوعة من المجالس المختلفة داخل حزب الله اللبناني. وكان بعضها أكثر غموضا من غيرها". 

ظهوره خلال حرب غزة

وفي حديثه في مراسم تشييع أحد أعضاء حزب الله المقتولين في مايو/أيار، تفاخر صفي الدين بأن مجموعته قوية ومرنة، وتعطي الأولوية - إلى جانب حلفائها الإيرانيين - للقضية الفلسطينية والحاجة إلى تحرير الشعب الفلسطيني.

وفي أعقاب التفجيرات المتتالية التي استهدفت أجهزة الاستدعاء (البيجر) وأجهزة الاتصال اللاسلكي (ووكي توكي) التابعة لحزب الله، قال صفي الدين إن منظمته "لن تتراجع حتى النهاية".

وكان صفي الدين منذ فترة طويلة من أشد المنتقدين للسياسة الأمريكية، التي يرى أنها تساعد وتحرض تصرفات إسرائيل في غزة وجنوب لبنان.

مصنف كـ"إرهابي أجنبي"

وفي عام 2021، اتهم واشنطن بـ"التدخل" في السياسة الداخلية اللبنانية، قائلا إن "الاستبداد الأمريكي يخرب" دول المنطقة، مستشهدا بالعراق وأفغانستان من بين الأمثلة.

وصنفت الولايات المتحدة حزب الله منظمة إرهابية أجنبية في عام 1997، وفي عام 2017 صنفت صفي الدين إرهابيا أجنبيا.