علاقات "معقدة" بين الصين والاتحاد الأوروبي هاجسها "التبعية والتكنولوجيا الحساسة"

وصفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين يوم الخميس العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي بأنها "معقدة". وأدلت فون دير لاين، بهذه التصريحات في بداية اجتماع ثلاثي مع الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال زيارة لبكين.

وقالت فون دير لاين: "إن كيفية إدارتنا لهذه العلاقات ستكون عاملا حاسما في ازدهارنا الاقتصادي في المستقبل"، مشيرة إلى اجتماع الخميس باعتباره "فرصة مهمة لحوار صريح وبناء" بين جميع الأطراف، وشددت على أنه "من المهم، والأكثر أهمية من أي وقت مضى، أن نتحدث مع بعضنا البعض وأن نبقي خطوط الاتصال مفتوحة".

وقالت فان دير لاين في تغريدة لها على تويتر، إنها سلطت الضوء على أهمية معالجة الاختلالات والمخاطر الناجمة عن التبعية، وتصدير التكنولوجيا الحساسة، إلى جانب اليقظة تجاه التحرك الصيني بخصوص أوكرانيا، والتأكيد على الانشغال بحقوق الإنسان.

"أساس متين للتعاون"

من جانبه قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، إن الصين والاتحاد الأوروبي يشتركان في "أساس متين للتعاون". جاءت تصريحاته أثناء حضوره والرئيس الفرنسي الزائر إيمانويل ماكرون الحفل الختامي للاجتماع الخامس، لمجلس الأعمال الصيني الفرنسي، في قاعة الشعب الكبرى في بكين.

وأكد شي التزام حكومته بتطوير العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي، قائلا إن بكين "ستعزز تنسيق السياسة الكلية مع الاتحاد الأوروبي" و "تخلق بيئة مواتية للتعاون".

لكن شي أضاف أن الصين تتوقع من القادة الأوروبيين "التمسك بفهم موضوعي وصحيح للصين، والالتزام بمكانة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والاتحاد الأوروبي".

وشدد شي على أنه "لا يوجد فائز في لعبة محصلتها صفر، وفك الارتباط لن يوقف تنمية الصين". 

من الجانب الفرنسي يبرم ماكرون عددًا من اتفاقيات الأعمال مع بكين خلال رحلته، التي رافقه خلالها أكثر من 50 من الرؤساء التنفيذيين الفرنسيين، بما في ذلك من شركة إيرباص وشركة ألستوم لتصنيع معدات السكك الحديدية وشركة الطاقة الكهربائية العملاقة "إي دي أف" (EDF).