قبل عام واحد، خضع الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر لرعاية ملطفة خاصة بالمسنين، مفضلا البقاء في منزله في جورجيا على الاستفادة من تدخل طبي إضافي. خلال هذه الفترة احتفل بعيد ميلاده التاسع والتسعين، وتمتع بالاحتفاء بإرثه، وفقد زوجته التي رافقته طيلة 77 عامًا.
توفيت روزالين كارتر في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بعد حوالي ستة أشهر من اكتشاف عائلة كارتر إصابتها بالخرف. عاشت بضعة أيام فقط تحت إشراف دار المسنين، وكان زوجها الضعيف دائما إلى جوارها. وكان ظهور كارتر للعموم آخر مرة في يوم جنازة زوجته وكان هزيلا جدا.
ويقول جيسون حفيد كارتر، إنه عندما خضع جده إلى الرعاية الملطفة، اعتقد الأطباء أن أيامه أضحت معدودة، ولكن الأمر لم يكن كذلك، إذ ثابر كارتر من أجل الحياة.
ويشير خبراء بشأن الرعاية في المراحل الأخيرة من عمر الإنسان، إلى أن تجارب عائلة كارتر تبرز خدمة الرعاية، التي غالبًا ما تُفهم بشكل غير صحيح.
ويثني هؤلاء المدافعون عن عائلة كارتر لإظهار واقع الشيخوخة والخرف والموت، ويعربون عن أملهم في أن تحفز قدرة الرئيس الأسبق على التحمل اهتمام مزيد من الأمريكيين، على البحث عن خدمات تهدف إلى مساعدة المرضى وأسرهم في المراحل الأخيرة من الحياة.