عكاظ تكشف تفاصيل هزة الـ5 دقائق لعقار الإسكندرية «المنكوب»

منذ 1 سنة 193

كشف محافظ الإسكندرية اللواء محمد الشريف، أن الشطر المتبقي من العقار المنهار يمثل خطورة كبيرة، مشيرا إلى إنشائه منذ 1970 وهو عقار مرخص ومعروض على لجنة المنشآت الآيلة للسقوط.

وتابع محافظ الإسكندرية خلال مداخلة مع قناة فضائية مصرية: ملف العقار بالكامل تحت أيدي النيابة العامة التي تجري تحقيقات مع الأطراف كافة، مؤكدا أن المعدات الحالية كافية ونتعامل بحساسية شديدة حرصا على الجثامين تحت الأنقاض، وتم استخراج جثمان واحد ولا يزال هناك 7 أشخاص في عداد المفقودين.

وعلّق اللواء محمد الشريف على واقعة انهيار عقار سيدي بشر، قائلا: «كل مقصر في واقعة انهيار عقار سيدي بشر المنكوب سيحاسب». وأضاف الشريف: «تم انتشال جثمان لمواطن سوداني من تحت أنقاض عقار سيدي بشر»، لافتا إلى أن «هناك 4 إصابات ولدينا بلاغات بفقد 8 أشخاص في عقار سيدي بشر المنكوب».

وتابع: «دور الإيواء جاهزة لاستقبال المتضررين من عقار سيدي بشر»، موضحا: «كل من تقدم ببلاغات للحي بشأن عقار سيدي بشر المنكوب يتقدم للنيابة».

فيما أعلنت مديرية التضامن الاجتماعى بالإسكندرية، أنه تمت معاينة عقار سيدى بشر المنهار والحصر، حيث تبين أن العقار مكون من 13 طابقا منها 6 طوابق لمقيمين والباقية لمستأجرين، وتم استخراج حالتي إصابة وحالة وفاة، ونقلهم لمستشفى شرق المدينة وحالتي إصابة لمستشفي مارمرقس.

وأسفر الحصر عن وجود 16 أسرة بالعقار وتم التنسيق مع جمعيات المجتمع المدني لتقديم مساعدات مادية وعينية، مع مواصلة المتابعة من فريق المديرية المتواجد بمكان البلاغ.

وتواصل قوات الحماية المدنية بمحافظة الاسكندرية عمليات البحث عن ضحايا العقار المنهار (الاثنين) المكون من دور أرضي و13 طابقا بشارع خليل حمادة بمنطقة المنتزه، كل طابق به اربع شقق، حيث تمكنت القوات من انتشال أول ضحايا لشاب في العقد الثاني من عمره، فيما جرى إخلاء 3 عقارات مجاورة مؤقتاً من السكان لفحص سلامة المباني ورفع الأنقاض.

وتكشفت لـ «عكاظ» من التحقيقات الأولية أن العقار المنهار تعرض لهبوط أرضي منذ 3 أيام، وحدث ميل في أعمدته، ويوم الحادث حدثت هزة في العقار لـ 5 دقائق متواصلة، شعر المواطنون في البداية بسقوط رمال من أعلى العقار، اعتقدوا أن الرمال بسبب أعمال البناء في الدور المخالف الذي يقوم ببنائه صاحب العقار، ولكن سرعان ما بدأ العقار في السقوط، حتى تهتكت السيارات الموجودة بالشارع أسفله، وسط توقعات بوجود لا يقل عن 15 فرداً تحت الانقاض.

وكانت العناية الإلهية لها دور كبير في تخفيف وطأة حادثة العقار المنهار، حيث تبين من التحقيقات وشهود الواقعة أن أغلب الشقق الموجودة بالعقار، كانت خالية لكونها تستأجر للمصيفين.

ووجه وزير الصحة المصري الدكتور خالد عبدالغفار، برفع حالة الاستعداد في مستشفيات محافظة الإسكندرية، لاستقبال أي إصابات، ودفعت وزارة الصحة بعشرات سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث، مع رفع حالة التأهب في مرفق إسعاف الإسكندرية، تحسبا للتعامل مع أي إصابات محتملة.

بدورها، قالت ميرفت محمد أحد سكان عقار الإسكندرية المنهار في تصريحات لها، إنهم شعروا بهزة قوية في العقار دون علم بما حدث كونهم في الجانب السليم من العقار، وأشارت إلى أنها عند علمها بما حدث في عقار الإسكندرية واستقرار الوضع قامت بالنزول إلى الشارع رفقة بناتها وأقنع البعض زوجها بالنزول بعد رفضه في بداية الأمر ترك شقته، موضحة أن سكان العقار من الناجين يتواجدون في الوقت الحالي في الشارع بعد ضياع مسكنهم، مشيرة إلى أن الدور الأخير المخالف تم إنشاء فيلا فيه، رغم أنه لم يكن من المقرر أن يتم بناؤه من الأساس.

فيما أكدت ناجية أخرى تدعى سمر عطيه، أنها غير موجودة بالعقار، وأنها تمتلك وحدة بها، ولكن تستخدم كمخزن لعفش ابنتها المقرر زواجها في شهر أغسطس القادم، مؤكدة أن كل تحويشة عمرها وزوجها ذهبت مع الحادث.

وفتحت النيابة العامة المصرية تحقيقاً عاجلاً في حادث انهيار العقار، وكشفت المعاينة الأولية أن العقار شهد انشطارا رأسيًا تسبب في سقوطه، وذكرت النيابة أن قرارًا سابقًا صدر بإزالة الطابق الأخير من العقار، إذ تبين بناء دور مخالف دون الرجوع للحي، وأمرت النيابة باستدعاء مسؤولي الحي لسؤالهم ومعرفة سبب عدم تنفيذ قرار الإزالة الخاص بالطابق الأخير بالعقار ومعرفة ملابسات الواقعة.