"عقيدة نووية إيرانية جديدة".. ما الذي كشفته صور الأقمار الصناعية عن استهداف طهران لإسرائيل؟

منذ 7 أشهر 73

كشفت صحيفة معاريف أن صور أقمار اصطناعية تظهر إصابة واحدة على الأقل في أحد مباني المفاعل النووي في ديمونا وإصابتين في محيطه.

ونقلت الصحيفة عن باحثين قولهم إن الدفاعات الجوية صدت نحو 84% من الهجوم الإيراني وليس 99% كما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن إيران أطلقت أكثر من 300 صاروخ ومسيرة على إسرائيل و99% منها تم صدها، مضيفاً أن عدداً قليلاً من الصواريخ الباليستية دخلت الأجواء الإسرائيلية.

وأكدت الصحيفة أنّ صور أقمار اصطناعية تظهر إصابة واحدة على الأقل في أحد مباني المفاعل النووي في ديمونا وإصابتين في محيطه.

ويعد مفاعل ديمونة الذي شيدته إسرائيل بمساعدة فرنسية في منطقة النقب الصحراوية (جنوب) خلال حقبة الستينيات من القرن الماضي، أشهر المفاعلات النووية الإسرائيلية.

وشنت إيران خلال ليلة السبت 13/نيسان/2024، أول هجوم مباشر على إسرائيل في تاريخها، باستخدام المسيرات والصواريخ، وجاء ذلك ردا على تعرض قنصلية إيران في دمشق مطلع الشهر الحالي لهجوم صاروخي إسرائيلي أسفر عن مقتل 7 من الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال محمد رضا زاهدي.

عقيدة نووية إيرانية جديدة

من جهة أخرى، قال قائد كبير بالحرس الثوري الإيراني، اليوم الخميس، إن إيران قد تراجع "عقيدتها النووية" في أعقاب التهديدات الإسرائيلية، مما أثار المخاوف بشأن برنامج طهران النووي الذي تقول دائما إنه مخصص للأغراض السلمية فقط.

وقالت إسرائيل إنها سترد على الهجوم الصاروخي والطائرات المسيرة الذي شنته إيران في 13 أبريل/ نيسان، والذي تقول طهران إنه تم تنفيذه ردا على غارة إسرائيلية على مجمع سفارتها في دمشق في وقت سابق من هذا الشهر.

ونقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية عن أحمد حق طالب، قائد الحرس الثوري المسؤول عن الأمن النووي، قوله إن "تهديدات النظام الصهيوني ضد المنشآت النووية الإيرانية تجعل من الممكن مراجعة عقيدتنا النووية والانحراف عن اعتباراتنا السابقة".

وللمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الكلمة الأخيرة فيما يتعلق ببرنامج طهران النووي الذي يشتبه الغرب في أن له أغراضا عسكرية.

وفي عام 2021، قال وزير المخابرات الإيراني آنذاك إن الضغط الغربي قد يدفع طهران إلى السعي للحصول على أسلحة نووية، وهو الأمر الذي حظر خامنئي تطويره في فتوى في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

وأكد خامنئي مجددا في عام 2019 أن "بناء وتخزين القنابل النووية أمر خاطئ، واستخدامها حرام... على الرغم من أن لدينا التكنولوجيا النووية، إلا أن إيران تجنبتها بشدة".