أصدرت محكمة جنايات الجيزة حكماً بالسجن المشدد سبع سنوات بحق معلم لغة عربية، بعد إدانته بهتك عرض عدة طالبات في المرحلة الابتدائية، بعد تحقيقات موسعة أجرتها نيابة جنوب الجيزة.
وكانت الأجهزة الأمنية في مديرية أمن الجيزة قد ألقت القبض على المتهم، في سبتمبر 2024، عقب بلاغ من والدة إحدى التلميذات بالصف الثاني الابتدائي، أفادت فيه بتعرض ابنتها للتحرش داخل الفصل.
وكشفت التحقيقات أن المعلم استغل سلطته وقام بملامسة أجزاء حساسة من أجساد الطالبات بعد إخراج زملائهن من الفصل عقب انتهاء الحصص.
وأظهرت أقوال طفلة من إحدى الضحايا، أن المتهم أجلسها على رجله وتحرش بها يوم 29 سبتمبر 2024، مستغلاً صغر سنها وضعفها، كما تبين أن الواقعة لم تكن فردية، إذ تعرضت طالبات أخريات لأفعال مماثلة، ما أثار موجة غضب عارمة بين أولياء الأمور ودفع السلطات للتحرك السريع، وبحسب التقرير الطبي الذي قدمته والدة إحدى الضحايا، أصيبت الطفلة بصدمة نفسية حادة نتيجة الحادثة.
وأحالت النيابة العامة المتهم إلى محكمة الجنايات بعد أن ثبتت التهم ضده، وجاء أمر الإحالة ليؤكد استغلال المعلم لوضعه كمشرف على الطالبات لارتكاب جريمته، وشددت المحكمة في حيثيات الحكم على خطورة الفعل، لاسيما أنه وقع داخل بيئة تعليمية يفترض أن تكون آمنة للأطفال.
أثارت القضية جدلاً واسعاً في الأوساط المصرية، إذ طالب نشطاء وأولياء أمور بتشديد الرقابة على المدارس وتطبيق عقوبات رادعة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث. وأشاد البعض بالحكم، معتبرينه خطوة نحو حماية حقوق الأطفال، بينما دعا آخرون إلى تعزيز برامج التوعية والتدريب للمعلمين لضمان بيئة تعليمية آمنة.