أكد النائب عادل اللمعي، عضو مجلس الشيوخ، أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، في قمة تجمع بريكس المنعقدة بمدينة «قازان»، وهي القمة التي تشهد للمرة الأولى مشاركة مصر كعضو في التجمع، منذ انضمامها رسميًا مطلع العام الجاري، خطوة إيجابية تنعكس على الاقتصاد الوطني، لافتاً إلى أن هذه القمة جاءت في وقت صعب ودقيق للغاية في ظل تداعيات الصراعات السياسية والتي ألقت بظلالها على الاقتصاد العالمي، وعلى وجه التحديد الدول النامية، لذا فأن مشاركة مصر تحمل رؤية وموقف إزاء عدد من الموضوعات والقضايا المهمة دوليًا وإقليميًا، وخاصة سبل تعزيز التعاون بين دول التجمع بما يضمن تطوير العمل متعدد الأطراف والإسهام في التصدي لتلك التحديات المركبة، مع التأكيد على أهمية إصلاح الهيكل المالي العالمي لتحقيق التوازن المأمول.
وأضاف «اللمعي»، أن قمة بريكس بلس أيضا ذو أهمية كبرى لأنها تضم بالإضافة إلى الدول الأعضاء في بريكس، الدول والمنظمات الدولية المؤثرة والصديقة للتجمع، لذا فأن اجتماعات «بريكس بلس» تسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي، خاصة أنه يهدف لتشكيل نظام اقتصادى عالمى جديد لا يعتمد على الدولار في المقام الأول ويشجع العملات المحلية، وسيتم انعقاده هذا العام بمشاركة 40 دولة، مشيرًا إلى أن هذه القمة تحمل فرصة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية بين هذه البلدان، التي تملك رؤية جيدة في زيادة معدلات النمو في وقت قياسي، وهو ما يجعلها تجربة هامة يجب على مصر الاقتداء بها، لتجاوز تداعيات الأزمة الاقتصادية الراهنة.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن هذه القمة تستعرض قضايا اقتصادية شائكة تعرقل مسار التنمية لدى الدول النامية، ومنها قضية المديونية الخارجية، التي تأتي على رأس أولويات الدول الإفريقية والنامية، خاصة أنه لا توجد أي آليات للتعامل مع مديونيات الدول متوسطة الدخل وهي نقيصة كبيرة في النظام المالي العالمي، مما يستلزم إضفاء قدر أكبر من الديمقراطية والإصلاح على المؤسسات العالمية وخاصة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، بجانب ذلك لا بد أن يتم إصلاح هيكلي للنظام المالي العالمي ليكون أكثر ديمقراطية واستجابة لطلبات الدول النامية ومن بينها مصر.
وأوضح النائب عادل اللمعي، أن من بين الملفات الشائكة أيضا الذى يجب الحديث عنها في أعمال تلك القمة، ضرورة وجود إتاحة أكثر للقروض الميسرة والتمويل الخاص بعملية التنمية وإتاحة أكثر للتمويل لعملية التحول الأخضر، في ظل التحديات الجديدة التي فرضتها التغيرات المناخية، لافتاً إلى أن القمة ستتناول الشق السياسي في ظل التصعيد داخل المنطقة، الذى قد ينتهى بوقوع حرب شاملة تزيد من المعاناة الإنسانية الشعوب العربية، وتفاقم الوضع الاقتصادي في البلدان النامية المجاورة لها، مما يستلزم توحيد الموقف إزاء انتهاكات إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني والتوصل إلى حل سلمي قادر على ردع نتنياهو و مخططاته التوسعية و الانتقامية التي أشعلت المنطقة وتهدد أمنها واستقرارها.