قالت الدكتورة فاطمة سيد أحمد، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، إن جلسات اللجنة التنسيقية للحوار الوطني مع الحكومة تأتي في إطار بدء مرحلة جديدة وجادة من الديمقراطية والتشاركية في اتخاذ القرار، وذلك باعتبارها خطوة ثانية جاءت بعد ما شهدته المرحلة الأولى لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي ودعوته لإجرائه تحت شعار "مائدة واحدة تتسع للجميع" والاستماع لبعضنا البعض وتقبل الآخر وبناء جسور الثقة بين الأطراف المشاركة.
وأضافت في تصريح لـ"اليوم السابع" أن الحوار الوطني أثبت نجاج كبير في المرحلة الأولى وأدى مهمته في تهيئة المناخ السياسي، والذي ظهر واضحا في انتخابات الرئاسة ومشاهدها المختلفة، مشيرة إلى أننا اليوم اليوم نبدأ مرحلة جديدة في مسار الحوار الوطني، وتستهدف التنسيق الكامل بين أعضاء الحوار وبين الحكومة لإدخال التوصيات الجلسات حيز التنفيذ.
وأكدت عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، أن منصة الحوار لا تتابع ولا تراقب الحكومة، لكنها نتشارك معها بما لديها من توصيات تم رفعها لرئيس الجمهورية، خاصة وأن اللجنة التنسيقية تعد ممثلة عن المجتمع المدني للشارع المصري بمختلف طوائفه، لافتة إلى أن الحوار الوطني نجح في تحقيق أهداف القيادة السياسية منه ولازال يواصل مهامه من أجل وضع البدائل المناسبة لمواجهة التحديات الملحة وصياغة مخرجات أكثر ثراء والتباحث مع الحكومة للتوصل لسبل تطبيقها.
وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أكد في الجلسة الأخيرة له مع تنسيقية الحوار الوطني، أن الحكومة ستعمل معاً من أجل وضع أجندة تنفيذية للـ 135 توصية التي تُمثل مُخرجات المرحلة الأولى للحوار الوطني، وفقاً للأولويات التي يتم التوافق عليها، مشيراً إلى أن اللجنة التنسيقية يجب أن تُكثف اجتماعاتها خلال الفترة المقبلة لإنجاز هذه المهمة.