"عصفورة في الجنة": جد يحتضن حفيدته البالغة من العمر 7 سنوات قُتلت في جنوب غزة

منذ 9 أشهر 117

تحدثت ندى بشير، مراسلة شبكة CNN، عن رد فعل سكان رفح على دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى "إجلاء السكان" لأكثر من مليون فلسطيني من مدينة غزة الجنوبية.

احتضن الجد أحمد خليل، جثة حفيدته عطاف البالغة من العمر سبع سنوات، بجانب القبر الضحل حيث سيتم دفنها قريبا، حيث قال لوالدتها إن "عطاف أصبحت الآن عصفورة في الجنة، مع خالتها وابنة عمها وجدتها الذين كانوا جميعاً في انتظارها."

وأضاف الجد أحمد إن عائلته كانت تلجأ إلى مدرسة في خان يونس عندما ضربت غارة جوية، وإن الأمر استغرق ساعات للوصول إلى أقرب مستشفى قادر على علاج الصغيرة عطاف.. ولكن بعد فوات الأوان.

في مختلف أنحاء غزة، قُتل أكثر من عشرة آلاف طفل منذ بدء الحرب، وفقاً لوزارة الصحة التي تديرها حماس في القطاع.

في حين تشهد مدينة دير البلح وسط البلاد غارات جوية شبه يومية، حيث يُترك أولئك الذين نجوا للحفر بين الأنقاض بأيديهم العارية بحثًا عن أحبائهم.

وفي الوقت نفسه، في رفح، التي كانت تعتبر منطقة آمنة، وتقدر منظمة اليونيسف أن هناك الآن أكثر من 600 ألف طفل من بين أكثر من مليون شخص في المنطقة، ويلجأ العديد منهم إلى مدن الخيام المترامية الأطراف.

ويُذكر أن هذه المدينة الجنوبية، تتعرض منذ أسابيع، لضربات جوية متواصلة من قبل الجيش الإسرائيلي، الذي يقول إنه يستهدف حماس.

تثير العملية البرية الوشيكة المخاوف من أن تصبح معبر رفح كما وصفتها إحدى منظمات الإغاثة: "منطقة إراقة الدماء".

فيما يقول جبر البرديني، من سكان رفح: ""إذا حدث غزو لرفح لسوء الحظ، فهذا يعني أن ثلثي السكان سيموتون. ولا نستطيع الخروج من رفح، وليس لدينا بديل آخر".